أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أمس الخميس, أن مستقبل القدس لايجب تحت أي ظرف أن يظل خاضعا لمنطق القوة والأطروحات الأحادية الجانب. وقال السيد الطيب الفاسي الفهري في كلمة افتتاحية لاجتماع الأممالمتحدة الأفريقي بشأن قضية فلسطين بالرباط إن هذا الملف المصيري لا يمكن أن يترك للمجهول أو لحلول مؤقتة ، بل من الضروري أن يعالج ضمن مفاوضات المرحلة النهائية التي لن يكتب لها النجاح ما لم تنطلق بشكل جاد في احترام تام لقرارات الشرعية الدولية ومحددات مبادرة السلام العربية. وشدد على أن المغرب الذي يرأس عاهله الكريم لجنة القدس والعضو الفاعل في مبادرة السلام العربية ما فتئ يبذل قصارى جهوده مع أشقائه لتأمين خطة متعددة الأبعاد لإنقاذ القدس وفق رؤية منسجمة ومتكاملة على المستويين العربي والإسلامي, من أجل التأهيل الضروري للقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسيطينية. وبعدما ذكر بالأخطار المحذقة بالقدس أشار السيد الفاسي الفهري إلى أن جلالة الملك رئيس لجنة القدس بصفتها آلية إسلامية دائمة - يواصل مساعيه الحثيثة لدى الأممالمتحدة والأطراف الدولية المعنية لحمل إسرائيل على احترام الشرعية الدولية والمحافظة على الوضع القانوني للقدس وصون هويتها الروحية المميزة كأرض للتعايش بين أتباع الديانات السماوية .