اضطرت السلطات المحلية تنسيقا مع مقاطعة سيدي البرنوصي إلى إتخاذ قرار يجنبها الإصطدامات العنيفة التي تحدث كل يوم مع الباعة المتجولين إثر احتلالهم للساحات المجاورة لمسجد ًعويضةً وذلك ببناء حائط إحترازي لتحريرها وتحرير الحديقة التي تعتبر جزء من حرمته.السلطات المحلية عانت الأمرين لإخلاء الحديقة بطرق حضارية بعد أن تم استدعاء ممثلي الباعة عدة مرات إلى مقر العمالة وتم استقبالهم من طرف عامل مقاطعة سيدي البرنوصي شخصيا الذي اقترح عليهم إمداده بحلول معقولة وبأن يتفهموا الوضع الفوضوي غير المقبول، وبأن الحديقة هي ملك عمومي وامتداد لحرمة المسجد. كل هذه التدخلات لم ترضهم بل اعتبروا الحديقة حقا مكتسبا وتمادوا في التحرش بقائد المقاطعة 46 وأعوانه ورشقهم بالحجارة وإشهار الأسلحة البيضاء والتجرد من الثياب وإطلاق العنان للسب والقذف والتهديد بأصوات صاخبة وهستيرية تسمع داخل المسجد الشيء الذي استنكره المصلون طالبين من المسؤولين التدخل لفك الحصار المضروب عنهم خصوصا أثناء المغرب والعشاء. قرار بناء الحائط خلف ارتياحا لكونه يصون حرمة المسجد ويرد الإعتبار للمصلين الذين نوهوا بهذه المبادرة التي ستحد من التسيب والفوضى. يذكر ان الحائط في طريقه نحو الاكتمال وهذا ما يسبب من حين لاخر تحرشات تستهدف عناصر السلطة المحلية وهو ما يتطلب يقظة النيابة العامة للتصدي لمن يعاكسون المصلحة العامة.