يخوض الباعة المتجولون في ساحة مسجد طارق الإمارات بمقاطعة سيدي البرنوصي منذ السبت 19 يونيو 2010 اعتصاما مفتوحا احتجاجا على إقامة سياج في هذه الساحة، وصفوه بالمخزني، سيعرض 200 أسرة للضياع والتشريد، كما تؤكد ذلك اللافتات التي يرفعونها. وتقدم الاعتصام مجسم كتب عليه المقاطعة 46 تخلق الفتن وتتسب في القلاقل بالعمالة، وذلك في إشارة إلى سد باب الحوار مع المحتجين، وإلى تدخلات قائد هذه الملحقة الذي سبق أن اعتدى على بائعين متجولين، ويتعلق الأمر بز.د وم.ح. وأوضح الكاتب العام للباعة المتجولين لساحة مسجد طارق محمد زغار أنهم ليسوا ضد تزيين باحة هذا المكان المقدس، وإنما يريدون من السلطة المحلية والمنتخبة إيجاد بديل يحميهم من الضياع والتشرد، خاصة أن العديد من الباعة المتجولين الفراشة قضوا بالساحة ما يزيد عن 20 سنة، وفيهم مجازون وأرامل ومطلقات... ويكمن البديل، حسب زغار، في إقامة سوق نموذجي حقيقي يتجاوز التجارب الفاشلة التي عرفتها المقاطعة، أو إقامة أكشاك بمحاذاة الملعب البلدي أو بالقرب من حي الأمل. وتحدثت مصادر مقربة أن لهذه العملية أهدافا انتخابية، إذ إن أحد المنتخبين اكترى مقهى مجاورة، ويريد الاستيلاء على الجزء المقابل لها الموجود على الساحة.