يستمر الإبداع والفن في مرافقة اللحظات وفي مختلف المناسبات والأماكن والفضاءات كساحة محمد السادس، ساحة الريف، حديقة 3 مارس وسط المدينة، المكان المفضل للأطفال الذين أبوا إلا أن يشاركوا في الفرجة والأفراح بعفوية وبراءة خلال نشاط آخر وليس أخيرا لفرقة الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة يوم 25 يونيو 2010 بتنسيق مع بلدية الحسيمة في إطار الزيارة الملكية لهذه المدينة. واشتغلت هذه الفرقة على الحلقة التي تعتبر من الأشكال الفرجوية التي عرفها المغاربة منذ القدم، ويدرجها الباحثون في ما يصطلح عليه بالأشكال ماقبل المسرحية بالمقارنة مع أشكال الممارسة التي ظهرت عند الشعوب الأخرى، إلا أن للحلقة المغربية مميزات وخصوصيات كثيرة، فقد خصص المغاربة فضاءات داخل المدن والأسواق والإحياء للفرجة وفن الحكي والتشخيص أثناء الأعياد، والاحتفالات والمناسبات الأسبوعية، كما هو الشأن لمنطقة الريف التي يفضل أهلها التجمعات الفرجوية كالأعراس، طقوس الاستسقاء، ثويزا . و للحقلة نكهة خاصة في تقديم الفرجة والمتعة لمختلف الفئات العمرية، ومدينة الحسيمة مثلها مثل مدن بادس، المزمة، نكور، تمسمان، الاندلس. مدينة متوسطية بدأت تنفض غبار الدهور وبقايا.