انطلقت مساء أمس الأربعاء 21 ابريل 2010، فعاليات الدورة الأولى ل" مهرجان بن امسيك للمسرح الاحترافي"، المنظم من طرف "جمعية فضاء القرية للإبداع" ، بالمركب الثقافي كمال الزبدي بالدار البيضاء، مؤسسا بذلك جسرا متينا بين أب الفنون وجمهور المنطقة المتعطش للفرجة المسرحية وكل الأشكال التعبيرية، التي من شأنها حسب شعار المهرجان، تربية وتهذيب الذوق العام. ففي حدود الساعة السادسة والنصف مساء، قطع العديد من الفنانين المتألقين في سماء المسرح والسينما بالمغرب، الذين حجوا من مختلف مدن المملكة، شريط افتتاح عرس ابن امسيك الثقافي في نسخته الأولى، مؤسسين بذلك فعل التلاقي بين صناع الفرجة و جماهيرهم الواسعة، في أفق جعل هذا المهرجان تقليدا سنويا وعرفا موسميا، لخلق تلاقح القوي بين مختلف الفرق المسرحية على اختلاف اتجاهاتها وتجاربها. وقد حرص منظمو المهرجان، على استقبال الفنانين المغاربة الذين أبوا إلا أن يشاركوا في افتتاح هذا العرس المسرحي برقصة أحواش الفلكلورية، وأخذ صور تذكارية لهم خلف الملصق الضخم للمهرجان، المعروض بشارع الجولان، وسط تجمهر غفير لساكنة المنطقة، وهي المناسبة التي لم يدعها الفنان جمال العبابسي تمر دون أن يؤدي رقصة أمازيغية على إيقاعات أحواش وسط تصفيقات المتحلقين من ساكنة ابن امسيك. ومن ثم الدخول إلى بهو المركب الثقافي كمال الزبدي للإطلاع على لوحات تشكيلية تم عرضها خصيصا للمهرجان. بعد انتهاء حفل استقبال الوفود المشاركة، استمتع الفنانون إلى جانب الجمهور الذي حج بكثرة إلى صالة العرض، بمسرحية "الريح" لفرقة فضاء اللواء البيضاوية للإبداع، والتي هي من إخراج الفنان المسرحي بوسرحان الزيتوني وتشخيص كمال كظيمي، محمد الحبيب الأزهر البلغيثي وسعيد الطنور. هذا وسيلتقي جمهور المنطقة يوم الخميس 22 ابريل 2010 على الساعة السابعة مساء مع فرقة " خلقنا لنلعب" (الرباط)، من خلال مسرحيتها " لفهاماتور الحائزة على جائزة العمل المتكامل بمهرجان مكناس للمسرح الاحترافي لموسم 2008/ 2009 بالمركب الثقافي كمال الزبدي، و كذا مسرحية " موز وتفاح" لفرقة مسرح المرآة (فاس) بالمركب التربوي الحسن الثاني بابن امسيك .