يبلغ عدد المهاجرين المقيمين باستراليا حسب الإحصاء الأخير لسفارة المملكة المغربية باستراليا(كانبرا)ما بين 3500و4000مهاجرا مغربيا.فبالنسبة للمغاربة المقيمين بأوروبا معظمهم أنجبوا أولادهم بديار المهجر، ومنهم من حصل على شواهد عليا بفرنسا والولايات المتحدة عكس المغاربة الذين هاجروا من أوروبا إلى استراليا حينما كانت استراليا في حاجة ماسة إلى مهاجرينلسد حاجياتها من اليد العاملة وذلك في الستينيات وأواخر السبعينات، وقد تكاثرت هجرة المغاربة في التسعينات إلى هذه القارة من الكرة الأرضية ويؤكد حسن مسكاوي مغربي مقيم بأستراليا أن ظروف الهجرة بهذا البلد لا تختلف عن باقي الدول الغربية، موضحا في تصريح لجريدة «العلم» أن حياة وظروف المهاجرين المغاربة مستقرة، وأضاف أنه بعد أحداث 11سبتمبر تمت عدة تغييرات في القوانين الدولية وبالخصوص في الدول الغربية، والضحية هم العرب المسلمون بمن فيهم المغاربة . وفيما يخص نوعية الوظائف التي يمارسها المغاربة في استراليا أضاف مسكاوي أنها متنوعة فمنهم أساتذة جامعيون وطلبة ومترجمون وموظفون في الابناك و أرباب مطاعم مغربية وأصحاب محلات لبيع منتوجات الصناعة التقليدية المغربية وأصحاب مقاهي ومحلات للانترنيت وكذلك شريحة منهم تشتغل كيد عاملة وهي كثيرة بالديار الاسترالية بمن فيهم سائقو التاكسي. أما فيما يخص انضمام المغاربة للجمعيات فليس هناك أي اهتمام يذكر في هذا الموضوع ، لأنهم أسسوا عدة جمعيات في السابق ولم تكلل بالنجاح. ومن حيث الهجرة إلى استراليا فان وزارة الهجرة الاسترالية لها قوانين مشددة حيال الهجرة والهوية وبالأخص في السنوات الأخيرة. ومن النماذج التي تحدث عنها مسكاوي الفنانة المغربية فاطمة كيلاني التي نظمت معرضا بالمتحف الوطني بالعاصمة الفيدرالية الاسترالية كانبرا وكذلك بمتحف ميلبورن وعرضت فيهما لوحات مصممة بنفحات التراث المغربي الأصيل . وفاطمة كيلاني من مواليد مدينة الدارالبيضاء دخلت مدرسة الفنون الجميلة، وخلال سنوات دراستها بالمغرب تم اختيارها لإعداد ورشة للنقش بمهرجان الفنون بأصيلا. وفي سنة 1988ثم قبول طلبها للدراسة بمدرسة كوركوران للفن بواشنطن حيث قامت بدراسة الرسم بالألوان وفن التصوير. وخلال دراستها بالديار الأمريكية حصلت على منحة. وهاجرت فاطمة كيلاني إلى استراليا سنة 1994وقامت بمتابعة دراستها للحصول على شهادة الإجازة في الرسم بالألوان والطباعة بمدرسة كانبرا للفن(الجامعة الوطنية الاسترالية). وفي سنة 1997تخرجت كيلاني برتبة الشرف من الدرجة الأولى مع ثلاثة جوائز التخرج ، كما أنها شاركت سنة 1997 في معارض جماعية وفردية في كانبرا، سيدني وميلبورن. وفي سنة 2001حصلت على جائزة وطن للفن بمتحف باور هاوس في سيدني . وقد تلقت فاطمة عدة منح للمساعدة في أعمال جديدة . وقد قام باقتناء أعمالها الفنية النصب التذكاري الاسترالي للحرب والجامعة الوطنية الاسترالية ولجنة حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص ومؤخرا المتحف الوطني الاسترالي . كما أن مجموعاتها الخاصة تشتمل على أعمال توجد بسيدني، كانبرا، ميلبورن، سنغافورة، زيمبابوي، ألمانيا، سويسرا، لوس انجلس، اوهايو، واشنطن والمغرب. وذكر مسكاوي أن فاطمة كيلاني مثلت مؤخرا الجالية المغربية بأستراليا ونيوزيلاندا وجزر الباسفيك بالمناسبة العاشرة لتربع صاحب الجلالة محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، حيث تم استقبالها من طرف الوزيرالأول السيد عباس الفاسي والأميرة لالة سلمى والأميرة لالة حسناء والأميرة لالة أسماء.