احتفل السفراء الأفارقة بيوم افريقيا في العاصمة الفدرالية الاسترالية (كانبرا)، بحضور السيد ستيفن سميث وزير الشؤون الخارجية كضيف شرف والسفراء المعتمدين في كانبرا وشخصيات تنتمي لعالم السياسة والاقتصاد والاعمال والاعلام والثقافة. وقد فشلت المخابرات الجزائرية مجددا في احتواء مبادرة للخارجية المغربية عبر سفارتها في كانبرا باستراليا للاحتفاء ب «يوم افريقيا»، وكانت الجزائر تسعى للضغط في اتجاه إقرار نفس الذكرى تحت اسم «يوم الاتحاد الافريقي» طمعا في استغلال المناسبة للدعاية ل «الجمهورية الوهم» وقد ألقت كلمة الافتتاح السيدة ماري فرانس روستي، المفوضة السامية لموريشيوس وعميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي بكانبرا، التي أبرزت عزم مجموعة السفراء الأفارقة توطيد علاقات بلدانهم مع حكومة كانبرا. من جهته، ألقى رئيس الدبلوماسية الأسترالية كلمة حول أهمية الحدث بالنسبة لرؤساء البعثات الإفريقية، مؤكدا في ذات الوقت على الاهتمام البالغ للحكومة الاسترالية الحالية بالقارة الإفريقية، وشاكرا في كلمته السفراء الأفارقة على الدور الهام الذي مافتئوا يضطلعون به، من أجل تمتين عرى الصداقة والتعاون بين دولهم واستراليا، مضيفا أن بلاده هي حاليا بصدد إعادة النظر إيجابيا في علاقاتها مع بلدان القارة الإفريقية، ومركزا على ضرورة تعميق هذه العلاقات وتوسيعها مع الدول الإفريقية وعلى الأهمية المتصاعدة للقارة الإفريقية ونفوذها المتنامي في شتى المجالات. وأنهى المسؤول الأسترالي إلى علم الحاضرين أن بلاده ستفتح قريبا سفارة لها في أديس أبابا بإثيوبيا، ليشمل نشاطها الدبلوماسي العلاقات الثنائية مع بلد الاعتماد والاتحاد الإفريقي في آن واحد. كما أشار إلى أن موضوع «يوم إفريقيا» لهذه السنة ينصب أساسا على تكريس عملية السلام والأمن والاستقرار في القارة السمراء، وهذا هو ماتريد استراليا أساسا أن يتحقق بالقارة، مضيفا أن بلاده تعمل جاهدة في إطار لجنة الأممالمتحدة للسلام من أجل إعادة السلام إلى بوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وغينيا بيساو وسيراليون، كأولى الأولويات.