قام وفد من معهد أماديوس بزيارة عمل إلى أستراليا من 15 إلى 19 مارس الجاري في إطار برنامج " زيارة خاصة " لوزارة الشؤون الخارجية الأسترالية. وذكر بلاغ لمعهد أماديوس ،توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الإثنين، أن الوفد الذي ضم السيد ابراهيم الفاسي الفهري رئيس المعهد ، ونائبه ،السيد المكي الحلو، أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وجامعيين أستراليين. وتطرق الوفد خلال هذه اللقاءات إلى آفاق تطوير العلاقات المغربية - الأسترالية وخاصة من خلال تبادل البعثات الاقتصادية وإحداث مجلس أعمال مشترك . وتمحورت العروض التي قدمها مسؤولا المعهد أساسا حول التطورات الأخيرة للقضية الوطنية ،ومسلسل الإصلاح الذي يعرفه المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودور المملكة في إفريقيا. وأشار البلاغ إلى أنه تم التركيز بشكل خاص على مسألة تعزيز التعاون شمال - جنوب - جنوب الذي يمكن لأستراليا أن تضطلع به مع إفريقيا، موضحا أن وزير الشؤون الخارجية الأسترالي ، السيد ستيفان سميث ، أكد في هذا الإطار رغبة بلاده في تعزيز علاقتها مع إفريقيا. ومن جانبه ، أوضح السيد ابراهيم الفاسي الفهري أن المغرب يمكنه أن يشكل قاعدة انطلاق للمقاولات الأسترالية التي تتطلع إلى التواجد بإفريقيا، مذكرا بأن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والدول الإفريقية سجل تقدما بأزيد من 460 في المائة خلال عشر سنوات، انتقل معه من 588 مليون دولار في 1998 إلى 3 مليار دولار في 2008، مما جعل من المغرب ثاني مستثمر بإفريقيا جنوب الصحراء. وبخصوص قضية الصحراء المغربية ، أبرز السيد المكي الحلو في إطار حديث خص به الإذاعة الوطنية الأسترالية "إس بي إس" ، مناورات البوليساريو الرامية إلى تسخير قضية حقوق الإنسان في الصحراء لأغراض سياسية. كما أبرز المنجزات الهامة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا على الطابع الشامل للمقترح المغربي بتخويل حكم ذاتي للصحراء . وقد ندد نائب رئيس معهد أماديوس بانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها "البوليساريو " بمخيمات تيندوف المرتكبة . كما مكنت هذه الزيارة أعضاء معهد أماديوس من إجراء مباحثات مع العديد من مجموعات التفكير ومراكز الأبحاث الأسترالية، والتي ستفضي إلى إرساء شراكات من شأنها تمكين المعهد من زيادة خبرته بخصوص مختلف الإشكاليات التي تعرفها منطقة آسيا - المحيط الهادئ. ويعد معهد أماديوس، أول معهد عربي وإفريقي تمت دعوته من قبل الحكومة الأسترالية للمشاركة في برنامج " زيارة خاصة".وهو برنامج تنظم من خلاله كل سنة لقاءات بين كبار المسؤولون الأستراليين وصناع القرار وقادة الرأي وممثلي المجتمع المدني في الدول التي ترغب الحكومة الأسترالية في تعميق وتطوير العلاقات الثنائية معها.