بعد قضايا أبناء رؤساء جمهوريات الموز بجنوب الساحل الافريقي الباحثين عن وسطاء مغاربة لاستقبال تحويلات بملايين الدولارات , و رعايا افريقيا السوداء المتخصصين في النصب و الاحتيال عن طريق المساحيق السحرية القادرة على تقليد أوراق العملات النقدية , دخلت العديد من الشركات الافتراضية الوهمية حقل الشبكة العنكبوتية للتحايل و النصب و ابتزاز ملايين المغاربة من مستعملي صناديق البريد الالكترونية . تبتدئ عملية النصب بنصب فخ محكم الى عناوين الكترونية مختارة اعتباطيا من الشبكة , حيث يتوصل أصحاب هذه العناوين برسائل الكترونية تدعوهم الى ربط الاتصال بأرقام هواتف بالقارة الأمريكية أو الاوروبية و أحيانا بدول إفريقية لاستكمال اجراءات الحصول على جوائزهم النقدية المقدمة بمئات آلاف الدولارات الأمريكية بعد مشاركتهم الافتراضية الوهمية في مسابقات قمار وهمية . و إذا ما أغوى الطمع و الجشع الفائز الافتراضي فتنطلق عملية النصب و الابتزاز بدءا من الحصول على معلومات الضحية و إن أمكن هويته البنكية و أرقام بطائق اعتماده المصرفية ، و في حالة تعذر الوصول الى هذا الهدف يطالب المتر شح في أحسن الأحوال بربط الاتصال بخطوط هاتفية دولية تستنزف رصيد خطه الهاتفي ، قبل أن تتم دعوته من طرف أصوات نسائية ناعمة الى القيام بتحويلات لفائدة حسابات بنكية خارجية تبرر باعتبارها مصاريف عمليات التحويل البنكي للجائزة الوهمية قبل أن ينقطع الاتصال و يستيقظ الحالم بالثورة على كابوس سقوطه ضحية شراك افتراضية محكمة النصب و الإبداع . و المثير في قضية شبكات النصب الافتراضية هذه أنها تتقن التعامل مع الضحايا المترددين أو الذين تراودهم شكوك في مصداقية العملية , حيث لا تكل عن إمطارهم برسائل و مكالمات هاتفية لتبديد شكوكهم و تمتيعهم بآجال متجددة للانخراط في اجراءات التوصل بكنوزهم المنتظرة ، مستغلة لهذا الهدف آخر صيحات التكنولوجيا الرقمية للنصب و الاحتيال .