تم ليلة الأحد الاثنين التوقيع على اتفاق إطار بين جزء من النقابات التابعة لشركة الطيران الإيطالية (أليطاليا) ومجموع المقاولين الراغبين في شراء حصة الدولة من الناقلة. ويعد هذا الاتفاق, الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات ماراتونية, بمثابة خطوة أولى على درب الخروج من النفق الذي توجد به (أليطاليا) منذ أشهرعدة . غير أن الدخول في المرحلة الجديدة بالنسبة للشركة يبقى, برأي المراقبين, رهينا بقبول الاتفاق من طرف باقي النقابات (خمس هيئات) وخصوصا نقابة الربابنة, التي لم تشارك في المفاوضات. ووافقت المجموعة التي تعتزم اقتناء الناقلة الإيطالية على الإبقاء على12500 مستخدم بالشركة الجديدة بدل11500 الذين أعلنت استبقاءهم من قبل. وينص الاتفاق على أن تضم الشركة المقبلة, والتي ستحمل إسم (شركة الطيران الإيطالية) ، 1550 طيار و3300 مضيف و7650 من التقنيين والعاملين والأطر المشرفة على التسيير. ولم تمكن المفاوضات التي انطلقت صباح يوم الأحد، من التوصل لاتفاق بشأن مشكل ( العقدة الجماعية الموحدة) بالنسبة لجميع العاملين بالشركة والتي اقترحتها المجموعة التي قد تقتني ( أليطاليا) . وتم الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات في وقت لاحق يوم الاثنين ، حيث عبرت النقابات غير المشاركة في المفاوضات ، التي أطلق عليها مفاوضات الفرصة الأخيرة، عن رفضها للاتفاق معتبرة إياه «مستفزا ولا يعني العاملين » بالشركة فيما اعتبرت المركزيات الموقعة الاتفاق بأنه خطوة أولى نحو إنقاذ ( أليطاليا) . وكانت الحكومة الإيطالية السابقة منحت ( أليطاليا) في أبريل الماضي قرضا استعجاليا ب300 مليون أورو لتمكينها من مواصلة نشاطها، وتواجه الخطوط الجوية الإيطالية أزمة خانقة إذ أن خسائرها تناهز ثلاثة ملايين أورو يوميا, مما دفع إلى وضعها في نهاية غشت الماضي تحت « التدبير الاستثنائي » وتبلغ حصة الدولة الإيطالية9 ر49 في المائة من رأسمال الشركة.