كل أم تحب أن تظهر حبها وحنانها لطفلها من خلال تقبيله وكثرة احتضانه وتدليله بشتى الطرق والأساليب وقد كشفت دراسة طبية أن الأمهات المهدهدات لمشاعر أطفالهن يخفضن من دون أن يعلمن من هرمونات القلق والتوتر التي ترتبط بالعديد من الأمراض . وأشارت الدراسة إلى أن الأم الحنونة ، التي تقبل طفلها تمنحه المزيد من الفوائد الصحية أكثر مما تتخيل . وألمحت الدراسة إلى أن خبرات الطفولة المبكرة يدوم أثرها على الصحة وقد تعرض الشخص لخطر ظهور أورام مزمنة من جراء رد فعل جهاز المناعة المكتسبة, وهو خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض. غير أن الأم التي تقبل وتهدهد طفلها تحمي وتقلل من قلق وتوتر الطفل المبهم لديه, وتعمل في الوقت نفسه على تهدئة الهرمونات التي قد تسهم في ظهور الأورام .
مخاطر تقبيل الطفل وبالرغم من أن بعض الدراسات تؤكد أن تقبيل الطفل له فوائد عديدة ، إلا أن معظم الأطباء يؤكدون أن تقبيله من الفم بصفة خاصة له مخاطر عديدة على الطفل وتصيبه بالأمراض الكثيرة والخطيرة . وقد نبه الأطباء على أن تقبيل الطفل في فمه شيء في منتهى الخطورة فالحقيقة أن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب أو أي شخص أخر على فم الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى هذه القبلة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها الأبوان احدهما أو كلاهما معاً وذلك قبل الست أشهر الأولى من عمره قبل أن تتكون لديه المناعة . فعندما يقبل شخص بالغ طفل رضيع ينشأ أولاً التهاب فطري باللسان ينتشر بين اللثة وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل وبالتالي تكون الريالة عنده مستمرة وكذلك عدم القدرة على الأكل الكافي . كما تنتقل ميكروبات أخرى مثل : مجموعة الميكروبات العنقودية وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة تنقل للطفل ولمناعته الضعيفة تسبب له الأمراض فينتج عنها التهاب الحلق والفم كما تؤدي إلى التهاب اللوزتين وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثلا عامين تكون لها مضاعفات كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتين . ومن الأمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية وهي تنتشر أيضاً عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في فم الإنسان . وهناك أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح يجب عدم الاستهانة بها لأنها قد تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجة الحرارة يصعب السيطرة عليها وتؤدي إلى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب الحمى الشوكية وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة ، وكذلك الحصبة الألمانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة كما يمكن انتقال بعض الميكروبات والفيروسات من الإنسان البالغ إلى الغدد اللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية للطفل كذلك إذا كان هناك قبلة ملوثة بخلايا صديدية من فم بالغ وتنتقل للطفل عن طريق القبلة فإنها تؤدي إلى حدوث نزلة معوية ، ومساوئ القبلة للطفل لا تنتهي فهناك الفيروسات الكبدية ومنها الفيروس A وهو ينتقل للطفل عن طريق القبلة في حالة إذا كان الذي قبله حاملاً هذا الفيروس ويؤكد الأطباء أن القبلة الصحيحة للطفل هي القبلة على يد الطفل وجبهته فالميكروب على يد الطفل أو جبهته يموت . اعتني بصحة طفلك ولأن فصل الصيف من الفصول التي لا يخلو فيها التعرض لبعض المشاكل الصحية، ومن أهمها النزلات المعوية وذلك نتيجة لارتفاع درجة الحرارة ولكثرة الملوثات المحمولة في الهواء ، ينصح أطباء التغذية بعدم تناول الوجبات الدسمة أثناء النهار، لكونها مصحوبة باحتراق سعرات حرارية بما يرفع درجة حرارة الجسم ويزيد من تكاثر الجراثيم ويؤدي للمتاعب. وتكثر إصابة الأطفال بالجفاف لعدم اكتراثهم بالعطش ، وعليه فان لاحظت أعراضاً مثل شعور طفلك بالضيق أو العصبية ، الدوار، الغثيان، آلم في المعدة ، سرعة في التنفس، جفاف في العينين ، فقد تكون تلك أعراضاً للإصابة بالجفاف ، ويجب عدم الاستهانة بأضرار نقصان كمية الماء في الجسم عن النسبة الطبيعية لا تأثيرها على وظائف جميع أجهزة الجسم ، والأمثلة على التأثيرات السلبية للجفاف كثيرة، فمنها تأثيره على الجهاز العصبي وقلة الوعي، وتأثيره على الجلد بجفافه وتجعده ، كما يسبب ارتفاع عدد ضربات القلب مع قصر النفس لعمل الرئة بشكل مضاعف للحفاظ على نسبة الأكسجين في الجسم ، والتأثير الأخطر للجفاف هو عند وصوله للتأثير على الدورة الدموية ، فتزداد حموضة الدم وتتكون فيه الغازات والفقاعات الهوائية ، مما قد يسبب الوفاة لذا فسارعي إلى تزويد طفلك بجرعات منتظمة من الماء أو محلول لمعالجة الجفاف ، مع إبعاده عن الحر بوضعه في الظل أو التكييف ، واذا لم يشعر بتحسّن فالجئي للطبيب. وللوقاية من مشكلة الجفاف ، تأكدي من شرب طفلك كوباً من الماء في بداية اليوم ومن وقت لآخر طوال اليوم ، ويمكن الاستعاضة بالسوائل كعصير الليمون واللبن، وتجنّب المشروبات الكافيينية ، واحرصي على ارتداء طفلك قبعة عند خروجه بالنهار، مع إبعاده عن أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان لتفادي أضرار الأشعة فوق البنفسجية ، لذا ينصح بأن يغطّى الرأس والجزء الخلفي من رقبته، وبدهن كريم مقاوم للماء للوقاية من الشمس وبعامل حماية مرتفع قبل الخروج من البيت بنصف ساعة . وقد أكد الخبراء أهمية وضع كريم طبي واق من الشمس مخصص للأطفال ابتداء من عمر ستة أشهر ، وكلما زادت درجة الحماية من الشمس كان أفضل ، وللعلم توجد عوامل حماية تصل إلى 100 SPF ، ويجب تجنب تعريض الأطفال للشمس خلال فترة ذروتها من الثانية عشرة ظهراً وحتى الرابعة عصراً ، وإذا أصيب طفلك بحروق جلدية من جرّاء ضربة الشمس ، فقدّمي له الماء وأجلسيه في مكان مكيّف أو أعطيه حماماً بارداً ، أما عند ظهور الفقاقيع أو التجعد في جلده فأسرعي به إلى الطبيب.