استقبلت أجهزة الأمن الوطني بمدينة العرائش صباح يوم الأحد 16 ماي 2010، والذي يصادف يوم الاحتفال بالذكرى 54 على تأسيسها، جريمة قتل جديدة راح ضحيتها الشاب أحمد الزكاري ( 27 سنة ) بعد تعرضه بشارع محمد الخامس وبالقرب من حديقة الأسود، لطعنات غادرة بالسلاح الأبيض على مستوى الفخذ والوجه من طرف شخصين حسب بعض المصادر، مما تسبب للشاب أحمد في نزيف حاد فارق على إثره الحياة مع وصوله إلى غرفة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي للامريم حوالي الساعة الخامسة صباحا. وأكدت لنا مصادر مقربة أن الضحية الذي كان يشتغل قيد حياته حارس أمن خاص بإحدى الوكالات البنكية، كان في طريق عودته إلى منزل أسرته الكائن بحي جنان أزطوط في وقت متأخر من الليل مرفوقا بسيدة من جيرانه، بعد انتهاء حفل زفاف كانا من بين مدعويه.. وقد استمعت الضابطة القضائية للسيدة التي تمكنت من الهرب والنجاة، من أجل التعرف على بعض تفاصيل هذه الجريمة النكراء التي أعادت أسئلة تردي الوضعية الأمنية بالمدينة إلى واجهة الاهتمام، خصوصا وأن مكان الجريمة لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن مقر بنك المغرب الذي يعرف ديمومة مستمرة للحراسة من طرف عناصر من الأمن الوطني.. وقد شهدت مدينة العرائش كذلك قبل أسابيع جريمة قتل ذهب ضحيتها رب أسرة بالحي الإداري قرب المحافظة العقارية وعلى بعد أمتار عن مقر الدرك الملكي،وما زال البحث مستمرا عن الجناة والقتلة في الجريمتين معا.. مما يزيد من القلق والاستنكار وتأزيم الحالة النفسية لساكنة تعيد صياغة السؤال عن مساحات الاطمئنان والأمان.