أفادت شرطة العاصمة الرباط أنها تمكنت خلال الأربعين يوما الأخيرة إلقاء القبض على 475 شخصا يشتبه في تورطهم في جرائم مختلفة. وحسب تصريح لمسؤول أمني لوكالة الأنباء الرسمية، فإن المعتقلين ينحدون من أحياء رجا فالله والعكاري والملاح وأبي رقراق والانبعاث ودوار الحاجة ووسط المدينة، وبخصوص تصينفهم حول الجنس، اكتفى بالقول إن نسبة قليلة منهم من النساء. وشهد شهر رمضان ارتفاعا، حسب مسؤول أمني بيضاوي، في عدد الجرائم، وعزا ذلك إلى عدم استهلاك كثير من هؤلاء عن تناول المنشطات خاصة العقاقير المهلوسة بالإضافة إلى المشروبات الكحولية. "" وتبقى جريمة قتل الطبيب أكثر الجرائم بشاعة خلال هذا الشهر، فقد لقي طبيب الطب العام المسمى شفيق مصطفى الثلاثاء ما قبل الماضي على الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر حتفه بالدار البيضاء إثر تعرضه لطعنات قاتلة على مستوى القلب، وجهها له شخص يدعى عبد الحق خيبوبة (30 سنة) بواسطة سلاح أبيض بغية الاستيلاء على هاتفه النقال. وحسب مسؤول أمني بالدائرة الأمنية بالحي المحمدي عين السبع، فإن إلقاء القبض على صاحب السوابق هذا والذي غادر السجن قبل يوم واحد فقط بعد ثلاث سنوات سجنا، تمت بعد مطاردة له، إذ تواجد بمكان الحادث بالقرب من جماعة الصخور السوداء بشارع محمد الخامس شرطيين من "فرقة الصقور". وحسب المسؤول نفسه، فإن الطبيب كان يتحدث عبر هاتفه من نوع "نوكيا" فباغته الجاني وأراد خطف الهاتف، لكن الطبيب الضحية لم يسمع له بذلك، يوجه إليه طعنات قاتلة، فارق على إثرها الحياة. وبعد اعتقاله اعترف الجاني بجريمته، وقال مسؤول أمني، إن الجاني كان في حالة "تخدير جد متقدمة" بسبب تناوله لأقراص الهلوسة. الطبيب المقتول من مواليد 1948 بالرباط، يقيم في البيضاء رفقة زوجته الأستاذة الجامعية. وقد ارتفع بشكل كبير عدد الجرائم من هذا النوع أخيرا، ورغم إحداث فرقة "الصقور" من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، فإن تلك الجرائم لم تتوقف.