في غمرة حملة الانتخابات الجزئية التي تعرفها الدائرة البرلمانية أسفي الجنوبية، كان لنا لقاء مع وكيل لائحة حزب الاستقلال الدكتور محمد كاريم وذلك حول برنامجه الانتخابي وظروف الحملة. الدكتور محمد كاريم باعتباركم المرشح التقليدي لهذه الدائرة منذ سنين ومن خلال تجربتكم العميقة التي اكتسبتموها من خلال مختلف الاستحقاقات التي عرفها المغرب. كيف تقيمون أولا البرمجة التي اعتمدتها وزارة الداخلية لإجراء هذه الانتخابات الجزئية خاصة وأنها تتزامن مع موسم الدخول المدرسي ومع شهر رمضان الأبرك؟. في الحقيقة لا أحد ينكر صعوبة الحملة الانتخابية في الأيام العادية وبالأحرى في وقت كهذا، فجل الأسر منشغلة بهموم الدخول المدرسي، ثم هناك متطلبات العيش التي تتناسب وخصوصية هذا الشهر العظيم . تقييمي لبرمجة تاريخ إجراء الانتخابات الجزئية في هذا الوقت اعتبره أمرا ارتجاليا لم تراع فيه خصوصيات لا المرشحين ولا ظروف القائمين والمشرفين على الحملة. فكيف يعقل القيام بحملة متوازنة في رمضان علما أن فترة الصباح تكون إما فترة نوم أو عمل بينما فترة المساء تكون مخصصة إما للتسوق أو لإعداد وجبات الفطور أما الليل فيصعب التحرك أثناءه في دائرة عريضة توجد في مجال قروي اللهم إذا استثنينا بعض المدن الصغيرة مثل جزولة واليوسفية والشماعية وجمعة اسحيم. ومع ذلك فقد هيأنا كل الوسائل البشرية واللوجستيكية للقيام بحملة نظيفة ومتحضرة. ويبقى أملنا كبير في كل المواطنين الذين يشتغلون في صمت ويتتبعون الأمور عن كتب والذين كانت أصواتهم دائما دعما لنا لتحقيق ما حققناه سابقا من منجزات ولإتمام ما نحن في طور إنجازه. ما هي أهم المرتكزات التي اعتمدها برنامجكم الانتخابي؟. برنامجنا الانتخابي لهذه الاستحقاقات هو نفسه البرنامج الذي تقدمنا به أثناء الاستحقاقات الجارية، والذي قطعنا أشواطا في إنجاز جزء منه و سنعمل إن شاء الله على إتمام ما تبقى منه. خاصة وأنه برنامج لا يخرج في إطاره العام عن البرنامج العام الذي وضعه حزب الاستقلال يراعي بالدرجة الأولى خصوصيا الدائرة أي دائرة أسفي الجنوبية. والمتمثلة بالأساس في العمل على إيجاد حلول ناجعة لكل الاختلالات التي يعرفها الجانب الاجتماعي والاقتصادي من خلال وضعية الفلاح والفلاحة وتوفير البنيات الأساسية من طرق ومسالك والربط بشبكتي الماء والكهرباء ثم النهوض بجودة الخدمات المقدمة للساكنة من ولوج صحي وتوفير أدوية وضمان تعليم ناجع قادر على بناء الفرد وتأهيله ليكون قادرا على توفير أطر تغطي حالات النقص التي يعاني منها سوق الشغل، مع ضمان الأمن بالمدن الصغيرة ( الشماعية وجزولة وجمعة اسحيم). انطلاقا من قاعدة انه لا تنمية بدون ضمان الأمن والحقوق اللازمة للمواطن مع دعم المجتمع المدني من جمعيات وتعاونيات ووداديات بكل آليات الاشتغال. مع التعجيل بتمليك أراضي الجموع ثم وضع صيغ جديدة لتنظيم وعقلنة استغلال الموارد الطبيعية بشكل لا يؤثر على البيئة. ثم الاعتناء بقطاع الصناعة التقليدية والعاملين به، مع التعجيل بتنفيذ المشاريع المبرمجة من طريق سيار وميناء معدني ومنتجعات سياحية. هل هناك من مؤشرات تمس بمصداقية هذا الاستحقاق ومن طرف أي جهة؟. كل ما في الأمر أن هناك بعض المرشحين الذين يقومون بحملات مغرضة وبشكل أصبح متجاوزا، وعوض التنافس بالبرامج وما حققه كل مرشح عبر تاريخه النضالي في مجال تدبير الشأن العام نجد محاولات يائسة من طرف بعض الخصوم والتي تحاول عبثا اختلاق إشاعات سرعان ما تذهب سدى، وهناك من حاول استغلال مناسبة رمضان فبدأ يقوم بتجهيز بعض المساجد بما يلزمها من أفرشة ومكبرات الصوت. إلا أن أبناء المنطقة لا تنطلي عليهم مثل هذه الأمور فهم مجندون لصد كل محاولات العبث التي تحاك سواء ضد إرادتهم أو مصالحهم. الأخ الدكتور محمد كاريم وكيل لائحة حزب الاستقلال للدائرة التشريعية أسفي الجنوبية كلمة توجيهية لناخبيكم؟. إن عهد الأخوة بيننا، وهو عهد التزمنا به ولا زلنا، وعليه أختي المواطنة أخي المواطن لا تنس أن تكون في الموعد يوم الاستحقاق وأن تؤدي واجبك الوطني وذلك بتصويتك على لائحة حزب الاستقلال التي رمزها الميزان.