بعد التدهور الخطير للوضعية الصحية للأستاذات المضربات عن الطعام منذ 15 مارس 2010 بمقر الجامعة الحرة للتعليم بالرباط من أجل حق التجمع الأسري، ومع تزايد عدد الهيئات الوطنية والدولية المتضامنة مع الأستاذات المضربات واقتناعها بأحقيتهن في مطلبهن خصوصا بعد الخروقات الواضحة التي شابت نتائج الحركة الاستثنائية لسنة 2009، والتي تميزت باستغلال المناصب والمحسوبية والزبونية، في ظل رفض وزارة التربية الوطنية لفتح تحقيق إداري في الموضوع وإنصاف المضربات المتضررات وعدم استجابتها لطلبات ومناشدات الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية بضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع المضربات. ونظرا لمواصلة الوزارة الوصية لسياسة الصمت واللامبالاة وإصرارها على التهرب من مسؤوليتها تجاه هذا الملف، تطلق أسر المضربات عن الطعام نداء استغاثة إلى كل الهيئات الوطنية والدولية للوقوف إلى جانب المضربات من أجل إنقاذ حياتهن بعد 60 يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام ومن أجل تحميل الوزارة الوصية كامل المسؤولية في شخص السيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة، محذرة من تطور دائرة الاحتجاجات بعد الإجماع والتعاطف الكبير الذي يعرفه ملف المضربات. كما تؤكد أسر المضربات أنها عازمة كل العزم على خوض كل الأشكال النضالية المشروعة بصفة استعجالية من أجل مساندة ودعم الأستاذات في محنتهن من أجل احترام حقهم في الحياة ولاسترجاع حقهن الذي اغتصب منهن وأعطي للمحسوبين على الإدارة وغيرهم، وهي تطلق هذا النداء، فأسر الأستاذات المضربات عن الطعام تعلن للرأي العام أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي وحياة الأستاذات في دائرة الخطر الشديد. بل ستحتج بشكل حضاري وسلمي، إيمانا منها بدولة الحق والقانون وحقوق الإنسان.