علمت العلم من مصادر وثيقة الاطلاع أن تقرير خبرة أنجزته مصلحة الشرطة التقنية والعلمية بالرباط كشف عن خطورة الأسلحة التي كان أعضاء شبكة بليرج ينوون استخدامها في أعمال تخريبية وإرهابية بالمغرب. وتضمن التقرير معطيات عن الأسلحة المحجوزة، والتي تتوفر على آخر التقنيات في مجال الأسلحة كما تتميز بفعاليتها سواء في إصابتها الهدف أو في بعد المسافة. وأشار التقرير الى أن الأسلحة تتكون من أسلحة يدوية عبارة عن مسدسات من عيار 38 خاص، نصف أتوماتيكية، وأيضا مسدسات من عيار 9 و 5،7 و 35،6 ملم. وحسب نفس التقرير، فقد حجزت مصالح الأمن رشاشات من نوع كلاشنيكوف من نوع 07 سكوبيون و02 أوزي وبندقيات من نوع سكوبيون متطورة جدا وخطيرة. وذكر التقرير أن الأعداد الترتيبية لجميع الأسلحة لم يتم التعرف عليها في أرشيف الأمن المغربي أي أن أرقامها غريبة وأنها جاءت من الخارج. وأضاف التقرير أن مصالح الأمن تعرفت على مسدس من نوع «غلوك» له نفس المميزات الباليستيكية للعناصر الباليستيكية، التي تم العثور عليها في محاولة قتل مواطن مغربي بالدار البيضاء يوم 18 يونيو 1996. وأوضح التقرير أن الاختبارات التي أجريت على هذه الأسلحة المحجوزة تبين أنها في حالة جيدة وخضعت لعدة تغييرات تقنية، على مستوى إطلاق النار أو على مستوى الفعالية في إصابة الهدف. وكشف التقرير أن مصالح الأمن حجزت كمية كبيرة من الرصاص الذي يتم استعماله في اسلحة أتوماتيكية ونصف أتوماتيكية تم تطعيمها والزيادة في حجم طلقاتها لتصبح أقوى من حيث الإصابة. وأضاف التقرير أن هذا الرصاص أمريكي وكوري جنوبي وبلجيكي وألماني وتشيكي وإيطالي ونمساوي الصنع. كما خلص التقرير إلى أن أغلب الأسلحة المحجوزة بلجيكية وإسبانية وروسية الصنع، خضعت لتطويرات كبيرة، مما جعلها تصبح أكثر خطورة من الأصلية. ويذكر أن الأسلحة المحجوزة لاتمثل شيئا بالمقابل مع مايزال موجودا داخل المغرب، خاصة بالجهة الشرقية للمملكة، حسب تصريحات عبد القادر بليرج، الذي أكد وجود أسلحة بكل من مدن طنجة والناظور وحي المعاريف بالدار البيضاء إضافة الى أنه كان مرتقبا أن تدخل أسلحة من هولندا وبلجيكا الى المغرب بقيمة 500 ألف أورو. حسب تصريحات بليرج دائما المنسوبة إليه في محاضر التحقيق.