اجتمع العديد من المهنيين في مجال الصيد الساحلي والتقليدي، الثلاثاء الماضي بمدينة العرائش، لتحديد حاجات القطاع بشمال المغرب من الموارد البشرية المؤهلة خلال السنوات المقبلة. ويدخل هذا اللقاء، الذي شارك فيه المهنيون إلى جانب الإدارات المعنية بالصيد التقليدي، في إطار اجتماع مجلس الإتقان لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، الذي يعد واحدا من بين المؤسسات المتخصصة في تكوين اليد العاملة المؤهلة في هذاالقطاع. وأبرز مدير المعهد الرياضي المصطفى أن الهدف من اللقاء يتمثل في تحديد حاجيات المهنيين من الأطر المؤهلة، والمصادقة على الخريطة المدرسية المقترحة للتكوين خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن خريطة التكوين بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش خلال الموسم الدراسي المقبل، التي وضعت بتشاور مع المهنيين، ستهم تكوين 25 تقنيا في شعبة الصيد، و50 عاملا متمرسا في شعبتي الصيد والآلة. أما في مجال التكوين بالتدرج الذي يستفيد منه البحارة الذين ولجوا القطاع دون تكوين مسبق، فسيعمل أساتذة المعهد على مواكبة أرباب المراكب من خلال تكوين 340 بحار في مختلف الشعب المرتبطة بالقطاع. وشارك في هذا اللقاء، الذي أطره مدير التكوين البحري والترقية الاجتماعية والمهنية، حوالي 85 مهنيا، ينتمون إلى 26 جمعية وسبع تعاونيات للصيد الساحلي والصيد التقليدي بالشريط الساحلي الممتد من مولاي بوسلهام (إقليمالقنيطرة) إلى وادي لاو (إقليمتطوان).كما تطرقت إدارة المعهد، خلال هذا اللقاء، إلى مبادرة محو الأمية في صفوف البحارة بالمنطقة، عبر تنفيذ مجموعة من البرامج التكوينية بتعاون مع «حساب تحدي الألفية» الموقع بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، والذي يتعلق أحد محاوره الرئيسية بالصيد التقليدي. وفي مجال الإرشاد البحري، يشارك المعهد، إلى جانب مندوبية الصيد البحري، بالعرائش في تسيير وحدات متنقلة في عرض البحر تساهم في إعطاء دروس للبحارة حول السلامة البحرية وأهمية المحافظة على الثروات. وتشير معطيات وزارة الفلاحة والصيد البحري لسنة 2009 إلى أن المغرب يتوفر على 84 تعاونية متخصصة في مختلف أنشطة الصيد البحري والتقليدي وجمع الطحالب، كما يشغل القطاع حوالي 100 ألف شخص، ويساهم ب60 بالمائة من صادرات المغرب من السمك الطري.