نظم مجلس الاتقان لمركز التأهيل المهني البحري بالعرائش ، مؤخرا، لقاءه السنوي بمشاركة مهنيي قطاع الصيد البحري ومسؤولين من الوزارة الوصية ، واعتبر المشاركون في هذه الدورة أن هذه المناسبة فرصة لمناقشة وإبراز أهمية التكوين ودوره الكبير في عملية تأهيل هذا القطاع الحيوي وتطويره وأوضحوا أن هذا الفضاء مناسبا للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم وأضافوا أن مجالات التكوين والتأهيل بهذا المركز - الذي احدث سنة 1999 في إطار التعاون الدولي بين المغرب واليابان - ساهمت بشكل ملحوظ في تنظيم هذا القطاع خصوصا وأن المركز يتوفر على مختبرات مجهزة بتقنيات حديثة في مجالات السلامة والإنقاذ ومقاومة الحرائق إضافة إلى سفينة مخصصة للتكوين التطبيقي تابعة للمركز. وبخصوص أنماط التكوين أبرز المشاركون أن المركز مفتوح في وجه التلاميذ (مستوى التاسعة من التعليم الأساسي ) والمهنيين ( أقل من 35 سنة ) الراغبين في الحصول على إجازة ربابنة الصيد في مدة سنتين دراسيتين علما أن المركز يوفر تكوينا بالتدرج في مجالات الملاحة والصيد وربان الصيد الساحلي وقيادة الزوارق و المحركات البحرية . وقد اقترح المركز خريطة للتكوين المهني البحري برسم الموسم الدراسي المقبل ( 2009 /2010 ) ، تضمن تكوين 340 مستفيدا في عدد من التخصصات ، إضافة إلى خمسين مستفيدا في مجال التكوين بالتمرس . من جانب آخر عبر عدد من المهنيين عن المشاكل التي يواجهونها في هذا القطاع من بينها غياب الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية وطالبوا بالإكثار من الخرجات على سفينة المركز لضمان تدريب أمثل للطلبة وفرض متخرجي المركز على الربابنة بشكل يحترم انسانيتهم داخل الميناء كما اقترحوا زيارات لموانئ ومؤسسات صيد أجنبية تعنى بمجال التكوين . ومن جانبه أوضح ممثل الوزارة الوصية في رده على تساؤلات المهنيين أن عصرنة القطاع تبقى رهينة بوجود عنصر بشري مؤهل .