أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي اليوم السبت بمراكش أن قطاع النسيج بالمغرب يحظى باهتمام خاص من طرف الحكومة ويوفر كل الإمكانيات ليكون أكثر تنافسية في المستقبل. وأضاف الشامي في كلمة ألقاها خلال ندوة حول موضوع «النسيج بالمغرب في المجال الدولي» ، تندرج في إطار الدورة الأولى من لقاءات مراكش المنظمة من قبل «مغرب تصدير»، أنه بالإضافة الى المزايا التجارية والتقنية التي يقدمها قطاع النسيج، فإن المملكة المغربية في إطار ميثاق «البوثقة الصناعية» تضع هذا القطاع ضمن المهن الدولية للمغرب، وذلك من خلال إعطائه أهمية خاصة واتخاذ إجراءات من أجل إنعاشه. وقال الشامي «نحن مستعدون لمواكبة الفاعلين المحليين العاملين في هذا المجال من أجل تطوير صادراتهم وكذا زبنائنا بالخارج للاستجابة لحاجياتهم الخاصة»، مستعرضا في هذا الإطار مجموع الإجراءات المتخذة في هذا المجال لتطوير القطاع خاصة تلك المتعلقة بتهيئة المناطق الصناعية العامة والقطاعية وتسهيل الإجراءات الإدارية وتقليص مدة نقل السلع وتكوين يد عاملة مؤهلة فضلا عن الإجراءات التحفيزية المرتبطة بالقطاع المالي والضريبي لجلب المزيد من المستثمرين. و أبرز وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز الإجراءات التحفيزية التي أتخذها المغرب لمواكبة تطور قطاع النسيج والألبسة وتشجيع الصادرات، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تهم الموانئ وتطوير قطاع النقل البحري وتسهيل المساطر الإدارية الخاصة بالتصدير وإنجاز الطرق السيارة. وأضاف معزوز أنه بالرغم من توفر المغرب على مؤهلات كبرى في مجال النسيج والألبسة ( 1600 مقاولة و 200 ألف عامل) وتميزه بقربه الجغرافي من القارة الأوروبية ، فإنه لا زال يعاني من بعض النواقص خاصة تلك المرتبطة بتقليص مدة النقل بين أوروبا والمغرب وتوفير المواد الأولية المستعملة في هذا المجال. وأشار معزوز أن الهدف من هذا اللقاء،الذي يحضره ممثلو حوالي 30 علامة تجارية من أوروبا والمغرب، هو خلق أرضية ملائمة للتقارب بين المنتجين المغاربة والموزعين الكبار على الصعيد الأوربي، معتبرا أن هذه التظاهرة تندرج في إطار سلسلة الأنشطة التي يقوم مغرب تصدير للرفع من صادرات المغرب في مجال النسيج.