دعا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي، يوم الأربعاء، الفاعلين الاقتصاديين الهولنديين إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة للاعمال والاستثمار التي يوفرها المغرب. وأكد الشامي خلال لقاء مع رجال أعمال هولنديين بغرفة التجارة والصناعة لروتردام أن المغرب يشكل « أرضية لوجيستية حقيقية للاستثمار والتصدير تعمل بدون كلل لتوفير خدمات فعالة وتنافسية للمستثمرين». كما أكد أن المملكة انخرطت في استراتيجية للتنمية الشاملة والمتواصلة، مذكرا بالاصلاحات والأوراش الكبرى التي ينجزها المغرب على الأصعدة الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد الشامي، في هذا الاتجاه، على المشاريع المهيكلة المتعلقة على الخصوص بقطاعات النقل الحضري والسككي والمينائي والجوي والطرقي وعبر الطرق السيارة والصناعة التقليدية والسياحة، مبرزا الطاقات الهائلة من أجل عصرنة المملكة وكذا الاصلاحات الهيكلية الضخمة التي تم القيام بها، والتي أرست فضاء ملائما للاستثمار الخارجي. كما أبرز الشامي أهمية هذه الأوراش المفتوحة من طرف المملكة التي تهم على الخصوص تحرير العديد من القطاعات، وإحداث سلطات مستقلة للتقنين وتعزيز دور المنافسة، بالإضافة إلى التسهيلات الجمركية والادارية والبنكية. وأكد الوزير، الذي تحدث بإسهاب عن مشروع طنجة المتوسط ، أن المغرب يتقيد بالمعايير التجارية الدولية. وكان الشامي قد أجرى قبل ذلك مباحثات مع الوزير التجارة الخارجية الهولندي فرانك هيمسريرك، تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي أكثر في العديد من المجالات، منها على الخصوص، الفلاحة والموارد البشرية. ودعا الوزير، خلال هذا اللقاء، الجامعات الهولندية إلى الانفتاح أكثر على الطلبة المغاربة. كما تباحث الشامي مع عمدة مدينة روتردام أحمد بوطالب، همت سبل تعزيز التعاون أكثر، لا سيما في مجالات تدبير المياه والبيئة والنقل، وكذا التعاون بين ميناءي طنجة المتوسط وروتردام. وقام الوزير بهذه المناسبة بزيارة العديد من المقاولات المختصة في البحث والتنمية وتقنيات الإعلام والنسيج. واتفق في هذا الإطار مع مسؤولي شركة الالكترونيات «فيليبس» على استكشاف إمكانيات انجاز مشاريع مشتركة في مجال البحث والتنمية، وخاصة في مجال الإلكترونيات الدقيقة.