الموت انتحارا في الدارالبيضاء لا يميز بين الصغار والكبار ولا النساء والرجال فبعد انتحار تلميذ وامرأة، أقدمت شابة على الانتحار شنقا في حمام بيتها بمنطقة البرنوصي بعد 18 يوما على زواجها، وفي شارع 11 يناير انتحر شيخ يتجاوز الستين من عمره. أما الموت قتلا في الدارالبيضاء فغالبا ما يكون لأسباب تافهة أو بسبب الخمر والسرقة. ففي إحدى أزقة المدينة القديمة كان الجدال الأحمق حول مباراة الوداد الرجاء سببا في مقتل شاب... وبدافع النزاع حول »قرعة« الماحيا... أقدم منحرفان في جلسة خمر على قتل نديمهما بمنطقة البرنوصي. وحتى الرضع الذين يولدون على إثر علاقة جنسية غير شرعية يتعرضون للقتل خنقا... وبدل وضعهم في المهد... يتم رميهم في صنادق القمامة والحدائق المهجورة... ولكن هذه المرة فضل أحد الأشخاص ترك رضيع في مخدع هاتف عمومي بعد أن أوهم صاحب المخدع انه يجري مكالمة، وبسبب السرقة تورط ثلاثة شبان لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة على قتل شيخ يسكن كوخا بعمالة عين الشق ويستغله كمقهى ... فأخبر مساعده صديقين له... ان الشيخ يكنز أموالا... فاتفقوا على مباغتته ليلا وقتلوه وسرقوا مبلغا من المال يقدر ب »15« ألف درهم. وعلى ذكر السرقة فقد اعتقل رجال الشرطة »أثناء مباراة الوداد، الرجاء »20« شخصا كان يستغلون اندماج المتفرجين مع أطوار المقابلة، فيلعبون في جيوب الغافلين لنشل هواتفهم... ولكن اللصوص غفلوا عن عيون البوليس التي كانت تراقبهم. ولكن أخطر ما كان سيتعرض له سكان البيضاء هو ترويج أغذية فاسدة يقدر وزنها ب »30« طنا من علب السردين والفلفل والكامون والبسكويت لولا يقظة رجال الدرك الذين ارتابوا في حمولة شاحنة... وعند تفتيشها اكتشفوا هذه الأغذية المسمومة، والأخطر أن المتورطين في هذه الجريمة من بعض المنوط بهم مسؤولية حماية صحة المواطنين فقد تم اعتقال مهندس دولة وموظفين الأول بوزارة الصحة والثاني بالوقاية المدنية وعون قضائي وصاحب شركة مكلفة بإتلاف المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها ومديرين يسيران الشركة بعمالة الحي المحمدي عين السبع وأكدت التحقيقات ان صاحب الشركة كان يعمد على إرشاء المتهمين مقابل إمضائهم على محاضر تصادق على أن الشركة أتلفت فعلا تلك الأغذية الفاسدة في حين يعاود المتاجرة فيها. وأما حرب المخدرات والأقراص المهيجة والخمور المهربة فمازالت مستمرة بين رجال الشرطة و »البزناسة«. وهكذا تم احتجاز »3000« زجاجة خمر في عمالتي الفداء وآنفا وما يفوق »5000« قرص مهيج في حي التشارك بعمالة ابن مسك. وأغرب من ذلك تم القبض على بوليسي يتزعم عصابة إجرامية من ذوي السوابق الجنائية يتاجرون من المخدرات ويعترضون سبيل المارة من نساء ورجال مهددينهم بالسيوف لسلبهم ما يحملون من هواتف ومبالغ مالية وحلي ذهبية.