تحت إشراف جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي بلدية البروج، وبدعم من المجلس البلدي للمدينة تم تنظيم المهرجان الربيعي للثقافة والرياضة والفن في حلته الرابعة تحت شعار: »المرأة والطفل في قلب بيئة سليمة من أجل تنمية مستدامة« وقد عرف المهرجان تنظيم أنشطة متنوعة تمثلت في عروض وندوات ومعارض مما أضفى عليه نكهة خاصة ميزته عن سابقيه، من خلال الحضور الجماهيري المكثف الذي تتبع مختلف مراحله والذين ضاقت بهم المدينة بما رحبت خصوصا مع تزامن المهرجان بالعطلة البيئية للتلاميذ، وعاشت ساكنة البروج وضيوفها لحظات ممتعة وشيقة من خلال تتبعها أطوار مسابقات التبوريدة، التي جلبت هذه السنة مجموعات من خارج منطقة بني مسكين كعبدة ودكالة والرحامنة وأولاد بوزيري والمزامزة ومجموعة فرسان زاوية الشيخ التي امتعت الجمهور بعروضها الرائعة وانسجام فرسانها الباهر، وحسب مصدر مسؤول فإن عدد الفرق التي شاركت في المهرجان تقدر ب 53 ضمن ما مجموعه 646 فارسا وفرسا. وعلى هامش هذا المهرجان، فقد تم تنظيم حملة طبية لفائدة مرضى العيون أشرف عليها طاقم طبي مختص استفاد منها عشرات المواطنين، كما تم إعذار أزيد من 200 طفل منحدرين من أسر معوزة استفادوا كذلك من ألبسة ومواد غذائية ، ونظمت سهرة للمديح، ومسابقة في تجويد القرآن تحت إشراف رئيس المجلس العلمي بسطات خصصت لها جوائز ثمينة. ودوري في كرة القدم وندوة فكرية وثقافية. ومن خلال دردشة مع مقدم مجموعة زاوية الشيخ للفروسية محمد شوقي (42 سنة) والذي استأثرت مجموعته باهتمام الجمهور العريض واختطفت الأضواء، أكد بأن حبه لهذا النوع من الرياضة وولعه منذ 16 سنة من عمره هو الذي جعله يتألق ويبرع في قيادة هذه الصربة المكونة من 23 فارسا، وان سر نجاحه المستمر هو تنوع مشاركاته في مختلف المهرجانات بربوع المملكة حيث شارك في مهرجانات مولاي عبد الله - بوسكورة - سيدي حجاج - بني ملال - الفقيه بن صالح كلميم....، ليتوج بحصوله على الميدالية الذهبية في بطولة الفروسية بدار السلام خلال سنة 2009، واحتلال فرقته مرتبة متقدمة في المهرجان الدولي للفروسية المنظم مؤخرا بالجديدة. وأكد بأنه ورث كل ذلك عن الأباء والأجداد بحكم أن المنطقة التي ينتمي إليها تزخر بعدد هائل من الفرسان. يذكر بأنه نظمت سهرات فنية شاركت في إحيائها مجموعات شعبية ومطربون مغاربة نالت إعجاب الجمهور العريض الذي كان متعطشا لمثل هذه الالتفاتة السنوية والتي تعتبر محطة للترفيه ومتنفسا لآلاف المواطنين الذين ثمنوا مثل هذه المبادرة التي تعرف بالمنطقة وبمؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية.