لم يستسغ بعض أنصار الوداد البيضاوي هزيمة فريقهم أمام المغرب التطواني بهدف دون رد حيث أحاطوا بمستودع الفريق في نهاية المباراة ، وصبوا جام غضبهم على اللاعبين وخاصة على هشام اللويسي ، الذي ضيع ضربة جزاء في الدقيقة 19 لم يكن فيها حكم المباراة رضوان جيدا جيدا في قرار الإعلان عنها ولفتها شكوك في صحتها. رجال الإعلام هم الآخرون أخذوا نصيبهم من السب والشتم ، وهو التصرف الذي استاء منه الجميع لكون أن الإعلاميين كانوا يمارسون مهمتهم. وبالرجوع إلى كرونولوجيا المباراة فإن المغرب التطواني ومنذ الدقائق الأولى بادر إلى تهديد مرمى الحارس نادر المياغري لاسيما بواسطة عبد العظيم غدروف ، الذي كان نشيطا في هذه المباراة ، التي هدف من ورائها الوداد الخروج بأقل الخسائر في نهاية الشوط الأول ، وهذا ما جعل نتيجة هذه الجولة تؤول للبياض. وعلى نقيض الجولة الأولى ظهرت رغبة الفريقين في تسجيل هدف السبق في الشوط الثاني ، وهو ما أوقع لاعبي الوداد البيضاوي في أخطاء نتج عنها طرد مراد لمسن ومحمدون ندياي في خمس دقائق ، هذا في الوقت ، الذي كان فيه مصطفى بيضوضان يستحق أكثر من ورقة صفراء لاحتجاجاته المستمرة طيلة تسعين دقيقة، و ليمارس المضيفون ضغطا على مرمى الزوار ، حيث خلقوا فرصا كثيرة كللت واحدة منها بالهدف بواسطة عبد الصمد المباركي في الدقيقة 27 ، أقره حكم الشرط قبل أن يصعد جيد إلى وسط الملعب. وقد كاد التطوانيون أن يضاعفوا الحصة لولا تدخلات الحارس الودادي وتباطؤ مهاجمي الفريق التطواني، في ذات الوقت لم يكن من وسيلة للوداديين سوى البحث عن هدف التعادل ، وكان فوزي عبد الغني قريبا من التسجيل لولا تدخل الحارس بيسطارة مجمد ، الذي اشتد عليه الضغط في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد طرد طارق لشهب وكريم اليوسفي من صفوف المغرب التطواني، وكانت الكرات الثابتة مصدر الخطر الودادي . رشيد الداودي، الذي أسندت إليه مهمة الإشراف التقني على الوداد صرح في الندوة الصحفية التي أقيمت عقب نهاية المباراة بأن فريقه كان يبحث عن الخروج بنتيجة ايجابية حتى حين كان يلعب بتسعة لاعبين ، مشيرا إلى أن الوداد لازال يتنافس على لقب البطولة وسيلعب عليه إلى آخر دورة ، كما اعترف بصحة طرد لاعبين من تشكيلة الوداد. أما امحمد فاخر ، فقال إن الأطوار التي شهدتها المباراة لم تفاجئه ، مقرا بصعوبتها بالنسبة للطرفين ، بالنظر إلى وضعية الفريقين ، ولم يترك المناسبة ليشكك في قرارات الحكم جيد ، التي كادت أن تضر بالمغرب التطواني. وعلى العموم ، فإن المغرب التطواني أدت عناصره مباراة متميزة ، وأظهر اللاعبون انضباطا تكتكيا ، واستعدادا تاما لهذه المواجهة القوية ، التي لم يشهد ملعب سانية الرمل مثيلها منذ مواسم، منحت في الأخير ثلاث نقاط للفريق الشمالي ، الذي أصبح رصيده 35 نقطة محتلا بذلك وسط الترتيب.