عبر نادي الهلال السعودي لكرة القدم وأنصاره عن استيائهم الشديد من إعلان مسؤول مغربي عن قرب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعاقد مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، ولا سيما أنه جاء قبل لقاء غريمه التقليدي النصر (قبل يومين) في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال بساعتين تقريبا، ما خشي أن يحدث الأمر هزة لدى اللاعبين. وكانت وكالة «فرانس برس» قد كشفت أن المدرب البلجيكي أصبح قريبا من التوقيع مع جامعة كرة القدم المغربية للإشراف على منتخب أسود الأطلس، بحسب ما كشفه مسؤول في الجامعة، وقال: »غيريتس أصبح قريبا من توقيع عقد مع المغرب من أجل أن يصبح بالتالي المدرب الجديد للمنتخب، هناك حظوظ كبيرة في أن يصبح المدرب الجديد للمنتخب المغربي». ويبحث المنتخب المغربي، الذي فشل في التأهل إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا وكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت أوائل العام الحالي في أنغولا، عن مدرب بعدما تخلى عن خدمات الفرنسي روجي لومير العام الماضي. وأشار المسؤول في الجامعة المغربية إلى أن الأخير لن يعلن عن اسم المدرب حتى أواخر (يونيو) المقبل، أي بعد انتهاء منافسات البطولات الأجنبية. وفي حال تعاقد الاتحاد المغربي مع غيريتس فستكون مهمة المدرب البلجيكي قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012 ومونديال البرازيل 2014. وغيريتس هو من بين ثلاثة أسماء مرشحة لقيادة المنتخب المغربي بحسب ما كشف مسؤول سياسي مغربي ل «فرانس برس»، علما بأن عقده مع الهلال ينتهي عام 2011. وكان غيريتس كشف أخيراً أنه رفض عرضاً مغرياً تلقاه من الاتحاد العاجي لقيادة منتخبه في كأس العالم. وقال غيريتس في مؤتمر صحافي: «كنت أتمنى الذهاب والمشاركة في كأس العالم ولكنني وبعد تفكير طويل أعلنها الآن بأنني مستمر مع الهلال ولن أدرب المنتخب العاجي لعدة أسباب يأتي في مقدمتها احترامي لعقدي مع الهلال وكذلك للدعم الكبير والتعامل الرائع من الإدارة والجماهير الهلالية». وتابع «بالإضافة إلى أن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة كون قبولي لتدريب الأفيال سيتطلب مني متابعة اللاعبين المنتشرين في أوروبا وهو أمر مرهق ولن أتمكن منه بسبب ضيق الوقت». وحصد مدرب مرسيليا الفرنسي سابقاً النجاح في مهمته حتى الآن مع الفريق السعودي إذ قاده للقب الدوري المحلي وكأس ولي العهد. وبدأ غيريتس (54 عاماً) مهمته مع مرسيليا في أيلول (سبتمبر) 2008 خلفاً لالبير ايمون، وكان تخلى عن تدريب غلطة سراي التركي في نهاية ايار (مايو) 2008 بعد أن قاده الى إحراز لقب الدوري المحلي وحلوله في المركز الثالث على مدى موسمين. وسبق لغيريتس، الدولي السابق (86 مباراة دولية سجل خلالها هدفين)، أن أشرف على إيندهوفن الهولندي (1999-2002) الذي سبق أن دافع عن ألوانه كلاعب أيضاً من 1985 الى 1992.