أكدت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية إن الإحتفالات بالذكرى الثانية والستين لإنشاء إسرائيل واكبتها تحركات واستنفارات واسعة على طول حدودها الشمالية مع لبنان في ظل تحليق لطائرات الإستطلاع والمروحيات الاسرائيلية في أجواء مزارع شبعا المحتلة. وأضافت الوكالة أنه سمعت صفارات الإنذار التي أطلقتها إسرائيل إحتفاء بالمناسبة, حتى قرى التماس في ساعات قبل ظهريوم الثلاثاء فيما رصدت تحركات لدوريات مشاة مدعمة بآليات مدرعة بينها دبابات نوع (ميركافا) وسيارات مصفحة من نوع (هامر) وذلك على طول الحدود ابتداء من محور الحماري غربا وحتى موقع المرصد شرقا. وحسب المصدر نفسه فقد شوهدت عناصر اسرائيلية تقوم بعمليات تمشيط في المرتفعات المشرفة على مجرى الوزاني لنحو نصف ساعة كما لوحظت حركات غير عادية في أكثر من نقطة ومنطقة حدودية بين لبنان وإسرائيل فضلا عن تمركز آليات إسرائيلية مدرعة خلف السواتر الترابية المستحدثة قبالة بلدات لبنانية حدودية. إلى ذلك اعتبر الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنا(يونيفيل) نيراج سينغ ان الحوادث التي حصلت مؤخرا بالقرب من الخط الأزرق (الحدودي) قرب الغجر والعباسية والعديسة تؤكد حساسية الوضع في المناطق قرب هذا الخط. وأضاف الناطق في تصريح لصحيفة (اللواء) اللبنانية أن (اليونيفيل) تشدد على الاطراف لكي تأخذ بعين الاعتبار الوضع الحسّاس وتمتنع عن القيام بأعمال قد ينظر إليها على انها أعمال استفزازية, وقد تؤدي إلى تفاقم التوتر. وكانت المناطق الحدودية قد شهدت في الفترة الاخيرة توترات في أعقاب ما تردد عن قيام قوات إسرائيلية أكثر من مرة بخرق الخط الازرق الحدودي . وشدد نيراج سينغ على أن اي عبور للخط الأزرق من أي طرف يشكل خرقا واضحا للقرار الدولي رقم1701 , وتتعامل (اليونيفل) مع هذه الخروقات بنفس الاسلوب مشيرا في نفس الوقت إلى أن الوضع العام في منطقة عمليات (اليونيفل) هو هادئ ويتم احترام وقف الأعمال العدائية.