من أجل تعريف الرأي العام الوطني والقومي والدولي وتذكير كل القوى الديمقراطية الحقوقية والإنسانية بما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون العدو الإسرائيلي من اضطهاد وتنكيل وحرمان وخطر محدق بصحتهم وحياتهم تعدادهم يتجاوز 11 ألف بينهم نساء وأطفال وطفلات من القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 ومن قطاع غزة والضفة الغربية. هؤلاء أبطال صراع التحرير ورواد الكفاح المستمر المتواصل من السجن الكبير، الذي هو الوطن الفلسطيني، إلى السجون والمعتقلات المحروسة والتي تذكرنا بالمواصفات المشتركة بين الصهيونية والنازية والتي غدت أشنع وأفظع. والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وهي تحيي ذكرى مأساة هؤلاء المناضلين تدعو الجميع إلى استحضار أوضاعهم وظروفهم فهم يؤدون واجبهم الوطني النضالي باعتزاز وفخر من أجل أن يكونوا شموعا لنا على الطريق. من أجل أن تعيش ضمائرنا معهم وبهم من أجل القضية الكبرى. ومن أجل أن يؤكدوا للجميع أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم ولم ييأس وأنه صامد وممانع لكل محاولات النسيان أو التجاهل أو التغاضي جيلا بعد جيل، حياته هي الإصرار، هي التضحية، بكل غال ونفيس لنبقى نحن أيضا أحياء متفاعلين صامدين من أجل القضاء على الطغيان الصهيوني الأعمى. وذلك هو السلاح العظيم، وذلك هو الصبر الكبير وذلك هو النصر الموعود. والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تحيي بهذه المناسبة اللجنة التحضيرية بالمغرب للمؤتمر الدولي المزمع عقده بالمغرب أيام 17 18 19 شتنبر القادم من أجل نصرة قضايا المعتقلين الفلسطينيين والذي سيكون بحول الله فاتحة لرسم معالم مشتركة بين كل التنظيمات الداعية والمدعوة وقضايا الأسير الفلسطيني في تلاحم يومي وفي تفاعل مع كل مكونات المجتمع القانوني والحقوقي في العالم، انطلاقا من المائدة المستديرة التي ستنظم بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء في الساعة الخامسة مساء. فعهدا على مواصلة النضال إلى أن تتحرر الحرية في فلسطين بتحرير أرضها وشعبها وأسراها ويتحقق النصر بفضل هؤلاء الأشاوس الذين يرددون كل صباح «السجن أحب إلي مما يدعونني إليه...» وهو الاستسلام.