أفاد بلاغ بثته وكالة فيدس الاخبارية الناطقة باسم مجمع تبشير الشعوب في إيطاليا أن مدينة الرباط ستحتضن ابتداء من يومه الثلاثاء و على امتداد أربعة أيام اجتماعا لأساقفة ومسؤولي الكنائس الكاثوليكية في دول المغرب العربي سيخصص حسب البلاغ الذي لم يصدر أي تعقيب في شأنه من طرف السلطات المغربية لتدارس أوضاع الكنيسة بالاضافة الى تباحث الصعوبات التي تعترض كهنة المجمع الكنسي بمنطقة شمال إفريقيا ، خلال أدائه لأدواره في ضوء مبادرة سلطات حكومات المنطقة وفي مقدمتها المغرب على التضييق على نشاطهم وطرد العشرات من الميشرين المسيحيين حسب صيغة البلاغ المحرر في الأصل باللغة الايطالية . الى ذلك أكدت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس أن الاجتماع الذي يجمع الأساقفة الكاثوليك في الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، موريتانيا، و ممثل الرسولية الكنسية بالصحراء المغربية، برئاسة المطران مارون لحام ، أسقف تونس ، كان مقررا أن يبدأ أشغاله أول أمس الإثنين في العاصمة الجزائرية قبل أن يعمد المنظمون الى تأجيله بيوم واحد، و نقل مكان انعقاده إلى العاصمة المغربية الرباط ، بسبب عراقيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى الجزائر'' لمسؤولي الديانة الكاثوليكية المدعوين لحضور الاجتماع المذكور على حد تصريح مسؤولي أسقفية الجزائر للصحيفة الجزائرية بدر غالب الذي تجمعه خلافات متفاقمة مع القمين على الشأن الديني بالبلد الجار في أعقاب اتهامات جزائرية لرجال دين مسيحيين بممارسة نشاط تبشيري في العديد من مناطق البلاد. و يتزامن الاعلان عن اجتماع الرباط لأساقفة شمال افريقيا و الذي سيناقش بشكل خاص حسب بلاغ المنظمين له تداعيات عمليات ترحيل المبشرين المسيحيين والصعوبات التي يجدونها في ممارسة العبادة والحريات الدينية في هذه الدول، مع حملات إعلامية موجهة ضد المغرب في شأن ما تزعمه أنه تضييق على نشاط رجال الدين المسيحيين عموما و المبشرين بصفة خاصة . فقد اتهمت جريد إلباييس الإسبانية في عددها الصادر أول أمس الأحد السلطات المغربية ب"اضطهاد المسحيين" الذين يعيشون في المغرب مؤكدة أن "حملة القمع التي تطال رجال الدين المسيحيين" مازالت مستمرة منذ شهر مارس الماضي إلى الآن. وذكرت الجريدة، المقربة من الحكومة الاشتراكية، في تحقيق للصحفي إغناثيو ثيمبريرو، أن السلطات الأمنية المغربية منعت مدير المدرسة الأمريكية بالدار البيضاء، جاك روسينكو، من الهبوط من الطائرة التي كانت تقله إلى المغرب بعد انتهاء أعياد الفصح المسيحية التي قضاها في بلاده، وذلك بعد اتهامه بالقيام بحملة تبشيرية رفقة أربعة من مدرسي المعهد المذكور. وقالت ذات الجريدة إن السلطات المغربية طردت أعدادا كبيرة من المسيحيين دون الإفصاح عن ذلك معترفة فقط بطرد 16 مسيحيا كانوا يديرون دارا لرعاية الأطفال أطلقوا عليها اسم "قرية الأمل" بالقرب من بلدة عين اللوح في جبال الأطلس المتوسط. كما نقلت الباييس مخاوف الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانية من أن تقوض هذه الحملة العمل الخيري الذي يقوم به المسيحيون لفائدة المهاجرين الذين ينحدرون من الدول الإفريقية وكذا لفائدة الأمهات العازبات والأطفال المشردين و الذين تشكل قضيتهم نقطة لجدول أعمال اللقاء الذي من المفترض أن تحتضنه الرباط اليوم .