صدر عن دار أبي رقراق كتاب جديد لمحمد نافع باللغة الفرنسية يحمل عنوان »ظاهرة حميد شباط« ويتألف من 160 صفحة من قطع صغير. يقول المؤلف إنّ تصريحات حميد شباط عمدة مدينة فاس العاصمة الروحية للمغرب عبر وسائل الإعلام كان دائما بمثابة القنبلة، وقد وُصف بأوصاف متفاوتة حسب موقع الواصف وموقفه المتعاطف، أو الخصم، بالرّجل الشّجاع، أو الشعبي، أو المستفزّ. وما فتئ حميد شباط على حد تعبير المؤلف يثير المفاجآت ويصنع الحدث يوميا تقريبا.وحتى عندما يظنه البعض قد انتهى أمره، سرعان ما يعود إلى الوقوف على قدميه ويواصل المعركة. لم يعد للمشهد الإعلامي تقريبا أيّ سرّ بالنسبة إليه يقول حميد شباط: »إذا لم يكن ثمة حدث، وجبت صناعته، وإحداثه من أجل أن يكون موضوع نقاش حقيقي، لكن ليس جدلا«. يرسم المؤلف الزّميل محمد نافع مدير ورئيس تحرير جريدة «Lepoint Magazine»، مسار هذا الرجل الذي عرف كيف ينتقل بسرعة كبيرة من مجرّد عاملٍ في مصنع، إلى المنصب السامي لعمدة مدينة فاس العاصمة الروحية للمغرب، وأن يصبح في نفس الوقت نائبا برلمانيا، وهو عضو في المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، وكاتب عام للمركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين المغاربة. ومع ذلك لا يعتبر نفسه قد بلغ منتهى مساره كما قال المؤلف، بل يطمح ويرنو إلى تولّي منصب الوزير الأول، وهو طموح يعترف المقربون منه بأنه منطقي ومشروع في نفس الوقت. علما أنّ هذا الرجل الذي حقّق مثل هذا التقدم لا يتراجع أمام أيّ شيء، بل هو مصمّم على الذّهاب قدما قدر الإمكان. وإذا كان من الصعب متابعة حميد شباط في عمله اليومي، فإنه حسب قول المؤلف يخوض معارك على كافة الجبهات، يفاجئ أصدقاءه بقد ما يفاجئ خصومه. فمثلا تصريحاته الإعلامية ضد المهدي بنبركة الوجه البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجداله حول منع الخمور في العاصمة الروحية ومواجهته لحزب العدالة والتنمية، تشهد على ذلك.