استفادت أخيرا 38 أسرة من أصل أزيد من 60 أسرة تقطن بنفدق السرسار بحي باب الخميس بالمدينة العتيقة من مبلغ 40 ألف درهم المندرج في إطار القضاء على السكن غير اللائق وتفادي خطره القائم على حياة قاطنيه وتشجيعهم على الرحيل. الأسر المتبقية غير المستفيدة في إطار هذه المقاربة التنموية المحلية الرامية إلى إيجاد حل لمشكل بنيوي يؤرق بال أسر عديدة تعوزها الإمكانيات المادية للقيام بالترميمات والإصلاحات اللازمة لمساكنها أو للرحيل عنها للاستقرار بمساكن بديلة آمنة. تم إعطاؤها وعداً بمنحها في أقرب الآجال المبلغ السالف ذكره مع تسهيلات للاستفادة من السكن الاقتصادي. وأوضح مصدر مطلع أن لجنة مختلطة سبق لها أن قامت بإحصاء المنازل الآيلة للسقوط، حيث تم التوصل مع الأسر القاطنة بفندق السرسار إلى حل توافقي يتم بموجبه مبلغ 40 ألف درهم لكل أسرة بهدف الرحيل. نفس الإجراء استفادت منه في مرحلة سابقة عدد من الأسر تم ترحيلها حيث كانت تقطن بكل من فندق بن الجيلالي وفندق العربي المتواجدين بحومة الزاوية العباسية بالمدينة العتيقة. وينتظر أن يتم ترحيل العديد من الأسر خلال مراحل موالية وبعد تسوية الوضعية القانونية والمالية. وأكد مصدر مقرب، في هذا الإطار، أن من بين العوائق والمثبطات التي حالت دون تفعيل القرارات الإدارية الصادرة في حق العديد من المنازل التي أضحت تشكل خطرا على من يقطنون بها تتمثل في كون غالبية المالكين لايرغبون في ترميم مساكنهم في انتظار انهيارها بهدف التخلص من المكترين الذين يؤدون سومة كرائية هزيلة. وهو الموقف نفسه الذي يتخذه المكترون بدعوى أن المنازل ليست في ملكيتهم ليبقى المشكل بذلك عالقا. يشار إلى أن عملية الترحيل من فندق السرسار عرفت حضور ومعاينة والي جهة مراكش وإلى جانبه رؤساء المجلس الجماعي ومقاطعة مراكشالمدينة وممثلي مؤسسة العمران ومندوبية الإسكان، وبعد إجلال كل الأسر القاطنة، المشكلة من أعداد هامة، عن الفندق، تم الشروع في هدم مساكنه التي كانت تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم وتعاني من هشاشة على مستوى الصرف الصحي. كما أن مخاطرها بادية للعين المجردة حيث الانشقاقات المتباينة والجدران المتصدعة والسقوف المتداعية للسقوط. وجدير بالذكر أن إحصائيا رسمية تفيد أن المدينة العتيقة تضم 800 منزل آيل للسقوط وخطرها قائم على أرواح الأسر المقيمة بها، حيث تتوزع هذه المنازل بحسب المناطق الجغرافية للمدينة العتيقة.