أفرز الاقتراع الذي جرى يوم الجمعة الماضي 26 مارس 2010 لانتخاب 140 عضو يشكلون المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إعادة انتخاب 66 عضوا من المجلس الوطني السابق المنبثق عن انتخاب 2006 في حين تم انتخاب 74 عضوا جديدا فاز بثقة الناخبين. وقالت مصادر عليمة إن مكاتب التصويت في الدوائر الانتخابية التي وصل عددها 32 دائرة شهدت حضورا وازنا للناخبين الذين حرصوا حسب ما ذكرته المصادر ذاتها على الإدلاء بأصواتهم بروح المسؤولية والتعامل الايجابي مع الحدث الذي وصف بالوازن والمهم وجسد الممارسة الديمقراطية الحقة والمواقف التشراكية الملتزمة. وأضافت أنه لم يتمكن أي من المترشحين الأربعة من أعضاء المجلس الوطني المؤقت المعين منذ مارس سنة 1973 من الفوز بعضوية المجلس. وذكر أن المحللين والمتتبعين للشأن العام والمرفق العام للمقاومة وأعضاء جيش التحرير اعترفوا بالشفافية والنزاهة والحياد الاداري الذي طبع هذا الاستحقاق، كما هو الشأن بالنسبة لانتخاب تشكيل اللجان المحلية 106 والمجالس الاقليمية 32 لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وتنتظر أسرة المقاومة وجيش التحرير اكتمال هيكلة مجلسهم الوطني بتعيين 40 عضوا المنصوص عليهم في الظهير الشريف المؤرخ في 15 يونيو 1973 والمرسوم بتاريخ 23 يناير 1985 ، وتتطلع هذه الأسرة إلى إرساء هيآتهم التمثيلية التي ستشرع في مباشرة مهامها في سياق تعزيز البناء المؤسساتي والديمقراطي وبلورة القدرة الاقتراحية التي يحملها المنتمون لأسرة المقاومة وجيش التحرير على اختلاف فئاتهم ومشاربهم الفكرية والنضالية.