أكد السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، يوم الجمعة بمراكش، أنه بالنظر للطابع الدولي للخدمات الجوية, فإن المغرب وضع آليات متطورة للسلامة الجوية تنسجم مع النصوص القانونية الدولية. وأضاف السيد غلاب، في كلمة ألقيت عنه بالنيابة خلال افتتاح أشغال الدورة السنوية ال65 للفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية (19 -23 مارس الجاري)، أنه بالإضافة إلى انخراطه في اتفاقية شيكاغو المتعلقة بالطيران المدني الدولي, فإن المغرب وقع عدة اتفاقيات ومعاهدات دولية في مجال الأمن والسلامة الجوية. وقال الوزير إنه من خلال هذا الانخراط، تؤكد المملكة المغربية على إرادتها الحقيقية للعمل من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني بالعالم, ملاحظا أن المغرب، وعيا منه باتزاماته وضمان استمرارية وتطور نقله الجوي، عمل على وضع استراتيجية لتطوير هذا القطاع وتنمية قدرات المطارات وتحسين الخدمات على الأرض والولوج الى الفضاء الأوروبي المشترك. وبهذه المناسبة، استعرض السيد غلاب مجموعة من الإجرءات المتخدة من قبل المغرب للحفاظ على السلامة الجوية, معتبرا أن توسع تنظيم وتدبير المجال الجوي شكل موضوع عدد من الدراسات الدائمة الرامية إلى تحديد مسارات جد آمنة وتطوير مساطر للمراقبة أكثر فعالية. وبالنظر إلى التجارب التي راكمها المغرب في هذا المجال، فقد وضع رهن إشارة الفاعلين الجويين مجالا جويا آمنا ونظاما لتسيير حركة الملاحة الجوية قادرة على الاستجابة لتطور وتدفق الرحلات ومحطات للطيران عصرية آمنة طبقا للمعايير الدولية.