نفي قائد الجيش التركي، الجنرال إيلكير باشبو، تهديد كبار القادة العسكريين بتقديم استقالة جماعية من الجيش بعد اعتقال أكثر من 30 ضابطا الشهر الماضي، بتهمة التخطيط لانقلاب عام 2003، وفقا لصحيفة ميليت التركية. وردا على تقارير إعلامية تركية أفادت بتهديد هؤلاء بالاستقالة ; قال الجنرال باشبو إن "أمرا من هذا القبيل لم يناقش ولم يجر التفكير فيه أو التعبير عنه". وقد تصاعد التوتر بين الجيش العلماني وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ذات الجذور الإسلامية، في الأسابيع الأخيرة ، بعد موجة الاعتقالات ، مما أحدث هزة في الأسواق المالية. وكان باشبو قد تحدث في السابق عن الضرر الذي تلحقه التحقيقات في "المؤامرات" ضد الحكومة بالروح المعنوية للجيش، لكنه لم يوجه انتقادات مباشرة للحكومة أو للمحققين. ويجري التحقيق في عدد من المؤامرات المنسوبة لضباط بالجيش، غير أن التحقيق في "عملية المطرقة" عام 2003 هو الأكثر جدية، وفق ما ذكره وزير الدفاع. وفي هذه العملية، ألقت السلطات القبض على عشرات الضباط كان من بينهم القائدان السابقان للقوات البحرية والقوات الجوية في حملة واسعة في فبراير الماضي. وبينما أفرج عن القائدين السابقين دون توجيه اتهامات، وجهت سلطات التحقيق الاتهامات لأكثر من 30 آخرين. وتضمنت الاتهامات الموجهة لهم , التحريض لدفع البلاد نحو مواجهة مع اليونان، وزرع قنابل بمسجد في إسطنبول، ولم يقدم الادعاء بعد لائحة اتهام رسمية ضد المتهمين. وفي مؤامرة أخرى مزعومة، قال باشبو إن الادعاء العسكري يجري تحقيقا "شاملا ومتعدد الأبعاد" بشأن عقيد في الجيش ربما يكون توقيعه قد ظهر على وثيقة تشرح الخطوط العريضة لمؤامرة لتقويض الحكومة، وامتنع قائد الجيش التركي عن الإفصاح عما إذا كان هناك ضباط آخرون يخضعون للتحقيق.