عبرت إيران عن أملها في عدم رضوخ الصين لضغوطات دولية تسعى لفرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي، في وقت جددت فيه واشنطن عزمها منع طهران من امتلاك أسلحة نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست، في مؤتمر صحفي بطهران، «الصين بلد كبير يتمتع بالقوة الكافية التي تمكنه من تنفيذ قراراته بصورة مستقلة دون ضغوط من أميركا». وأضاف «نتوقع بالتأكيد من مثل هذا البلد الكبير أن ينتهج سياساته الخارجية بصورة مستقلة، وأن يحافظ على مصالحه الوطنية»، مشيرا في هذا الصدد إلى العلاقات المتينة بين البلدين. ولمحت الصين إلى أنها قد لا تؤيد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، معتبرة أن الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني لم تستنفد بعد. وتسعى واشنطن وباقي مقدمي المشروع إلى كسب دعم الصين له خاصة أنها من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن ثم فإنها تتمتع بحق النقض (الفيتو) الذي قد ترفض المشروع بموجبه. وقدمت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران، وتريد هذه الدول من الصين دعم هذا المشروع. وفي سياق متصل، أكد نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، أن بلاده تعمل من أجل عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا. وأكد بايدن، في ختام لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، في القدسالمحتلة، أن البرنامج النووي الإيراني كان موضوعا مركزيا في الاجتماع ، قائلا «إننا نعمل من أجل ألا يكون بأيدي إيران سلاح نووي». في المقابل، طالب نتنياهو بتشديد العقوبات على إيران، في حين دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، إلى طردها من الأممالمتحدة. من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريح صحفي بالرياض، أن فرض مزيد من العقوبات على إيران قد لا يفضي إلى نتيجة، مذكرا بأن العقوبات السابقة لم يكن لها تأثير.