وصلنا البيان التالي من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني : تلقت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني باستغراب كبير خبر انعقاد ملتقى ما يسمى ب" الجمعية الدائمة اليهودية المغربية " بمراكش خلال أيام 7 و 10 مارس 2010 وذلك في إطار ما يسمى ب " حوار السلام بين اليهودية والإسلام" في وقت لا يتناسب مع الوقائع والأحداث الجارية الآن في المنطقة ذلك أن السلطة الفلسطينية وجميع التنظيمات الفلسطينية تعيش معاداة كاملة مع مفاهيم السلام والسبل المعقولة والمنطقية للوصول إلى التفاوض من أجل تحقيق الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وتوقيف الاستيطان . وتأتي الأحداث الأخيرة من أجل تهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال وهدم كنيسة القيامة والعمل الدؤوب من أجل القضاء بصفة نهائية على كل المعالم الإسلامية بالقدس ، مما خلق انتفاضة ومقاومة لهذا السلوك الأرعن ، وقد أدى إلى قتلى وجرحى ... هذا السلام الغائب على الأرض بكل إصرار وترصد هل يتحقق فيما يدعيه هؤلاء الذين استدعوا للحضور ايهود باراك ، وزير الدفاع الصهيوني الذي لم تجف يده من دماء غزة وكذلك تسيبي ليفني وزيرة خارجية إبان العدوان وزعيمة حزب كاديما إلى جانب مسؤولين صهاينة آخرين ومن بينهم رئيس المجلس الممثل للمنظمات اليهودية في فرنسا ريتشارد براسكيي والذي يمثل أعتى درجات الكراهية في فرنسا . فهل هؤلاء هم الذين يشنون الحروب بكل أسلحة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها وفي أكثر من مناسبة هم الذين سيقدمون المعنى الحقيقي للسلام والحوار . والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وهي تعتبر اليهود المغاربة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الشاملة فهي تحذر من استغلال مفاهيم التسامح والاعتدال والحوار للركوب على هذه المفاهيم لخدمة أغراض صهيونية بمحاولة تبييض ملفات المجرمين والقتلة بحوارات مغشوشة والدليل على ذلك أن هذه المحاولات تكررت مرارا تحت هذه اليافطات في حين أن الأمر لا يزداد إلا استفحالا وتفاقما . ولذلك لن نسعى أبدا بالسباحة ضد التيار ولا معنى لاستعمال مدسوس لخدمة قضايا السلام والإسلام ، وإنما الهدف هو زعزعة القناعات بتوقيف التطبيع مع العدو الصهيوني بجميع الأشكال والصور سيما وأن الخطر الأعظم هو أن يصبح ذريعة من طرف الذين يحاولون تفتيت كيان الهوية الوطنية المغربية والتآمر على تاريخ هذا البلد ومقدساته الدينية والوطنية ، لذلك وجب توقيف هذه الامتدادات والتصدي لكل مجرمي الحرب وأعداء السلام .