أطفأت الزميلة لوبينيون أمس شمعتها الخامسة والأربعين. وكانت هذه الجريدة قد تأسست سنة 1965 من طرف حزب الاستقلال في وقت كانت فيه حرية التعبير في المغرب مازالت تعاني الكثير من المضايقات. وقد حكم على مديرها السابق محمد برادة بسنة حبسا نافذا بتهمة إضعاف معنويات الجيش سنة 1970 كما حكم ابتدائيا على مديرها الحالي محمد الإدريسي القيطوني سنة 1984 بسنتين حبسا نافذا في قضية تتعلق بحقوق الإنسان. ورغم ذلك فقد ظلت لوبينيون خلال هذه الفترة من عمرها وفية أولا للمبادئ الوطنية ولمبادئ حزب الاستقلال ومبادئ الديمقراطية والحرية مدافعة عنها وعن حرية الرأي في هذه البلاد في وقت كان هذا الاختيار مغامرة صعبة. واليوم والجريدة تحتفل بذكراها الخامسة والأربعين فإنها تظل منارة من المنارات التي تضيء الطريق وسط هذا الحقل الإعلامي الذي يعج بالمنابر الإعلامية مسترشدة في ذلك بالمهنية وأخلاقها التي تدافع عن الحرية دون انتهاك حرية الآخرين، وتدافع عن حق الاختلاف وعن الرأي والرأي الآخر وكيف لا وهي جريدة الرأي. فهنيئا لزميلتنا وهنيئا لكل زملائنا العاملين بها ومزيدا من التألق والنجاح.