لقي نحو 300 شخص مصرعهم في تجدد لأعمال العنف في غوس، وسط نيجيريا. في الأثناء وضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لمنع وقوع هجمات انتقامية. ونقلت رويترز عن غريغوري يانلونغ، المتحدث باسم ولاية بلاتو، قوله إن أكثر من 300 قتلوا من بينهم نساء وأطفال. وكانت الوكالة نفسها نقلت في وقت سابق عن شاهد عيان قوله إنه رأى أكثر من 120 جثة، أكثرها مكدسة في دوغو ناهاوا ، جنوب غوس، عاصمة ولاية بلاتو، بينما نقلت جثث أخرى إلى مشارح في غوس، حسب الشاهد. وكانت بعض الجثث التي رآها الشاهد، ومنها جثث لأطفال ونساء متفحمة، في حين حملت جثث أخرى آثار جروح بالمناجل في الوجوه. من جانبهم قال عمال إغاثة إن بعض القتلى أصيبوا بطلقات نارية. وروى بيتر غيانغ; الذي فقد زوجته وولديه، بدوغو ناهاوا , أن المهاجمين "أطلقوا الرصاص في الهواء لبث الذعر في قلوب الناس ثم بدؤوا بقتلهم بالمناجل" ، وأضاف "ليس لدينا ثقة في السلطات، لأن الهجمات تواصلت ثلاث ساعات ولم يحضر أي شرطي". وقال مسؤول بالصليب الأحمر إن مكانين آخرين قريبين من دوغو ناهاوا ، تعرضا لهجوم، وأضاف أن الوقت لا يزال مبكرا لإعطاء حصيلة نهائية للقتلى. وتأتي أعمال العنف الأخيرة في وقت صعب تمر به نيجيريا، حيث يحاول غودلاك جوناثان، القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته، بينما ما يزال مرض الرئيس، عمر يارادوا ، الشديد يمنعه من ممارسة مهام رئاسة الدولة. ووضع جوناثان قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محاولة لمنع وقوع هجمات انتقامية في الولايات المجاورة. وقال مكتب الرئاسة "التقارير التي وصلتنا أشارت إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى". وأضاف المكتب في بيان "أصدر القائم بأعمال الرئيس توجيهاته لقوات الأمن للقيام بمبادرات إستراتيجية لمواجهة عصابات القتلة الجوالة وهزيمتها". وكانت أعمال عنف طائفية استمرت أربعة أيام في يناير، أدت إلى مقتل أكثر من 326 في غوس، التي تقع في مفترق الطرق بين شمال البلاد المسلم ، والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.