إذا كان رمضان ما يزال في بدايته، فإن الإنتاج الوطني الذي تقدمه القناتان الأولى والثانية، لم تبد بعد معالمه الواضحة. ولكن يمكن أن نسجل بعض الانطباعات على الأعمال التي تم تقديمها في الأيام الأولى لرمضان، وحتى لا نكون سلبيين، فإننا سنكون موضوعيين على قدر الإمكان. فعادة ما يعتبر الفنانون المغاربة ، إن الصحافة لا تنصفهم، وأنها لا تعرف إلا لغة النقد. وهكذا نسجل بعض العناصر الإيجابية، والجديدة، في سيكتوم امبارك ومسعود الذي يعالج عبر العديد من المواقف الكوميدية المتناقضة والمتنوعة ظاهرة نعرفها نحن المغاربة ويومن بها الكثير، أو نربطها بأشخاص أو بأحداث ، وهي ظاهرة النحس. من بين العوامل الإيجابية هي خروج السيتكوم إلى البادية، لتصوير مشاهدة خارجية، بدل التصوير الكلي في الاستوديو، كما أنه أشرك العديد من الوجوه غير المألوفة التي تدور حول محور السلسلة، ويلمس المشاهدون، بعض المواقف المثيرة، والتي تبدو متعايشة مع المجتمع المغربي، ولها التصاق بحياة الناس. ومن خلال الحلقات الأولى، يتضح أن هناك مجهودا فنيا ملموسا، سيكون مختلفاً، نتمنى أن تكون الحلقات المقبلة أو باقي السلسلة في مستوى طموح المشاهدين.