أسرت أوساط إعلامية وثيقة الاطلاع أن الرئيس الفرنسي ساركوزي طلب أثناء زيارته التاريخية لدمشق من الرئيس السوري بشار الأسد استعمال نفوذه من أجل إقناع حماس بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بدعوى أنه يحمل الجنسية الفرنسية. وبسرعة البرق قفز سؤال إلى أذهان الذين علموا بهذا الطلب العجيب، فحواه.. لماذا يا ترى لم يقدم الرئيس ساركوزي مثل هذا الطلب إلى المسؤولين في الكيان الصهيوني حينما زارهم يوم 13 مارس 2005 وكان آنذاك يشغل منصب وزير حينما قامت قوات اسرائيلية باختطاف الشاب صالح الحموري الحامل آنذاك للجنسية الفرنسية، علما أن شاليط كان أثناء اختطافه يحمل زيا عسكريا اسرائيليا ومدججا بسلاح إسرائيلي وينتمي إلى مؤسسة تمارس حرب إبادة في حق شعب أعزل، أما صالح فقد كان يعبر عن رأيه بجامعة بيت لحم بفلسطين المحتلة. لماذا هذا الكيل بمكيالين، ربما لأن شاليط يحمل جنسيتين الفرنسية والاسرائيلية، أما صالح حموري يحمل جنسية واحدة هي الفرنسية، وفي هذا إهانة لفرنسا التي يرأسها ساركوزي ولشعب فرنسا الذي انتخبه.