ما يزال المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط يعيش نفورا جماهيريا على عكس السابق وذلك بسبب غضب جماهير العاصمة على مستوى فريقيها اللذين يتمركزان بعيدا عن طموحات عشاقهما في سبورة الترتيب العام خلال هذا الموسم، وجرى مؤجل الجولة التاسعة عشرة من دوري المجموعة الوطنية الأولى للنخبة مساء الثلاثاء بين الجيش الملكي والفتح الرياضي أمام مدرجات شبه فارغة ليمر ديربي العاصمة الذي أنهاه الجيش لفائدته بهدف دون رد واستمرار قاعدة العزوف الجماهيري عن الحضور للقاءات الفريقين هذا العام بحيث لم يتجاوز الثلاثمائة من عشاق الفريقين في أمسية كروية باردة برودة طقس هذا الشتاء .. واختار لاعبو الفريقين أن تمر الجولة الأولى خاوية من محتواها، واستقرت الكرة وسط الميدان بحيث ظل الحارسان في شبه راحة طيلة هذه الجولة باستثناء محاولة اللاعب فلاح في حدود الدقيقة الثلاثين و التي لم تشكل خطرا على مرمى الفتحيين لتكون المحاولة الأبرز خلال هذه الجولة، مع تسجيل اعتماد الفتح الرياضي على كرات عرضية في اتجاه مهاجمه يوسوفو التي لم تشكل خطرا على الحارس الشاذلي الذي يدعم ترسانة الفريق العسكري لأول مرة منذ التحاقه بالفريق و الذي لم يختبر طيلة اللقاء من قبل لاعبي الفتح، ليعلن الحكم خالد النوني عن وضع حد لهذه الجولة على إيقاع البياض .. و تشبث الحضور- على قلته ? بخيط من أمل لمشاهدة انطلاقة جديدة في الجولة الثانية، و هو الأمر الذي تحقق بشكل محتشم خصوصا في الربع الأول من هذه الجولة بعد محاولة الجانبين البحث عن خطف هدف السبق خصوصا من قبل الفريق العسكري الذي عمدت عناصره للمرتدات الهجومية في مقابل استمرار أشبال المدرب عموتة على نفس نهج الجولة الأولى و الاعتماد على تمرير كرات في العمق لم يحسن استغلالها مهاجموه، و كانت الدقيقة التاسعة من هذه الجولة الأوضح بالنسبة للعسكريين بعد محاولة اللاعب الراقي من الجهة اليمنى للحارس الرزاقي، ليرد عليها المهاجم يوسوفو برأسية مرت محاذية من مرمى الجيش .. وفي حدود الدقيقة الثامنة عشرة كاد الجيش الملكي افتتاح حصة التهديف بعد انسلال اللاعب أمين قبلي مستغلا خطأ المدافع بوخريص ليجد مهاجم الجيش نفسه أمام الحارس ويقوم بخدع الحكم الرئيسي بارتكاب خطأ في حقه داخل مربع العمليات ليعلن الحكم النوني عن ضربة جزاء تراجع عنها بعد التيقن من الحكم المساعد الذي تشبث بعدم شرعية الخطأ الذي كلف قبلي الورقة الصفراء ، ليستمر ضغط الفريق العسكري في البحث عن الهدف الذي تمكن من تحقيقه في حدود الدقيقة 78 من المباراة بواسطة البديل عزيم برأسية جميلة بعد تمرير لكرة جميلة من رجل اللاعب فلاح من الجهة اليسرى للحارس الرزاقي .. ولم تفلح باقي دقائق اللقاء في عودة الفتح للنتيجة بالرغم من محاولات اللاعب التريكي الذي دخل المباراة ربع ساعة عن نهايتها، لينتهي النزال بفوز ثمين للفريق العسكري الذي التحق بالفتح وحسنية أكاديروالمغرب التطواني في الصف السادس بمجموع 26 نقطة ، وكذا تسجيله الفوز الثالث على حساب الفتح خلال هذا الموسم بعد نهاية كأس العرش و فوزه ذهابا و إيابا عليه ... وفي أعقاب اللقاء قال مدربا الفريقين : الحسين عموتة ( مدرب الفتح الرياضي ) « مباراة اليوم كانت بالنسبة إلينا عادية و كان مستواها متواضعا بحيث لم تسجل خلالها فرص حقيقية ، و فريق الجيش أتيحت له فرصتان مهمتان أحرز من خلالهما الهدف، ولابد أن نقر بأننا ارتكبنا أخطاء في الدفاع وهو الأمر الذي مكن الجيش من تحقيق الفارق و الخروج بنتيجة الفوز علينا خلال لقاء اليوم ، وقد أصيب لاعبونا ببعض التعب جراء كثرة المنافسات خلال الآونة الأخيرة بحيث يبقى هذا هو اللقاء الثالث خلال مدة العشرة أيام الأخيرة بالإضافة للسفر إلى السنغال، ومع ذلك فقد أتيحت لنا فرص حقيقية في الأنفاس الأخيرة من مباراة اليوم .. و الآن لابد من اعتبار نتيجة اليوم عادية و مفروض نسيانها لأننا مقبلون على لقاء هام السبت المقبل والذي يدخل في إطار الاقصائيات الإفريقية، و بالتالي لابد من التركيز على المعنويات الخاصة باللاعبين، و هذا هو ما أكدت عليه مباشرة بعد نهاية اللقاء ... « والتر ماوس ( مدرب الجيش الملكي ) نتيجة اليوم مهمة بالنسبة إلينا بالرغم من التحكيم الذي أضاع علينا ضربة جزاء و أمطرنا بسبع أو ثماني أوراق صفراء، وقد حاولت إدماج عناصر جديدة للتأقلم وبالتالي الاستفادة من فرصة المشاركة صحبة باقي العناصر وهذا ملموس من خلال المستوى الذي تظهر به هذه العناصر، و الدليل على ذلك هو أن اللاعب الذي جاء بفوز اليوم هو عزيم الذي أقحمته اليوم في هذا اللقاء و الآن لابد من نسيان هذا اللقاء و التفكير في مباراة الأسبوع المقبل أمام شباب المسيرة بملعب الأخير خصوصا وأننا سنكون محرومين من العديد من العناصر بسبب الإنذارات من قبيل إنذاراللاعبين بويزكارن و الراقي، و هذا سيكون له تأثير على الفريق و مع ذلك سوف نعمل على تدارك ذلك بالعناصر الأخرى التي نتوفر عليها .. «