لم تحل باقات الورود التي قامت عناصر فريق الجيش الملكي لكرة القدم بتوزيعها أول أمس الأربعاء على جماهيرها خلال اللقاء المؤجل عن الجولة السادسة عشرة من دوري المجموعة الوطنية الأولى للنخبة و الذي جمعه بالجمعية الرياضية السلاوية بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، دون استمرار غضب جماهير الفريق العسكري - رغم قلتها - على الأداء الباهت لأشبال المدرب امحمد فاخر و اكتفاء الفريق بتعادل سلبي،أمام أعين الناخب الوطني روجي لومير، في الوقت الذي اعتبر ايجابيا بالنسبة لفارس الرقراق على عكس فريق الجيش والذي لم يعرف كيف ينتزع نقاط اللقاء الثلاث و الاقتراب من منافسيه الرجاء البيضاوي و الدفاع الحسني الجديدي، ليبقى فارق النقاط إحدى عشر نقطة بينه وبين الرجاء و ثماني نقاط عن الفريق الدكالي ، في انتظار ما ستسفر عنه اللقاءات القادمة للجيش الذي يبدو بنتيجة لقاء أول أمس قد خرج من السباق عن للدفاع على لقب درع البطولة الذي ناله الموسم السابق .. وعرفت الجولة الأولى من المواجهة عقما هجوميا من الجانبين سار نحو الرتابة في أغلب لحظاتها في الوقت الذي تمركزت فيه الكرة وسط الميدان .. و انتظرت الجماهير الحاضرة الدقيقة الثامنة و العشرين ليقوم اللاعب القديوي الذي كان الأكثر تحركا خلال اللقاء ، بأول محاولة من الجهة اليسرى بعد تجاوزه الدفاع السلاوي و تسديد كرة أرضية كاد من خلالها افتتاح التسجيل للجيش ... وبنفس الطريقة عاد نفس اللاعب في حدود الدقيقة الثالثة و الثلاثين بتهديد مرمى حارس الجمعية السلاوية ،العسري، الذي لعب اللقاء بدلا عن الحارس الرسمي للفريق بونونا و الذي أقحمه المدرب يوسف المريني كلاعب احتياطي في ظل افتقار الضيوف لترسانة من اللاعبين المؤهلين لإجراء اللقاء بداعي الإصابة أو عدم جاهزيتهم قانونيا لإجراء هذه المباراة ، واستمرت دقائق الجولة على نفس النمط وسط الميدان إلى حدود الدقيقة التاسعة والثلاثين حين قام السلاويون بمحاولة خجولة قادها اللاعب واتارا لم تشكل أي خطر على مرمى الحارس الجرموني ، ليرد الجيش في الوقت بدل الضائع بهجوم خاطف قاده اللاعب يوسف القديوي مرر على إثره الكرة لزميله العلاوي الذي كاد يخطف كرة برأسية تصدى لها الحارس السلاوي بنجاح ليعلن الحكم الباعمراني الذي كان مرفوقا بكل من الرواني و الادريسي عن نهاية الجولة الأولى بالبياض.. و سارت الجولة الثانية على نفس الإيقاع مع استفاقة طفيفة للضيوف الذين خرجوا من التقوقع الدفاعي وكاد في أكثر من مناسبة خلق الفارق خصوصا محاولة اللاعب حمدي لعشير في الدقيقة التاسعة من هذه الجولة و من قذفة من خارج مربع العمليات مرت جانبا من مرمى العسكريين .. و في حدود الدقيقة الحادية عشرة قدم الدفاع السلاوي هدية من ماس لم يحسن استغلالها هجوم الجيش الملكي و حولها الحارس السلاوي إلى ضربة زاوية خصوصا بعد الارتباك الذي عرفه دفاع الضيوف في الربع الأول من هذه الجولة .. وشكل دخول محمد أمين قبلي نقطة ضوء للعسكريين بحيث ساهم إلى جانب العلاوي و القديوي في تحريك الخط الأمامي لأبناء الأرض دون تحقيق الهدف .. و استمر اللقاء في رتابته التي انطلق بها إلى حدود الدقيقة التاسعة والثلاثين و التي كادت تعطي هدف الخلاص للضيوف بعد ارتباك حارس الجيش الملكي طارق الجرموني لينتهي اللقاء بتعادل سلبي لم يرق جماهير الفريق الرباطي التي خرجت غاضبة من المستوى الهزيل لعناصر فريقها التي أصبحت تضيع الآمال جولة اثر أخرى في الظفر ببطولة هذا العام بعد التواضع الذي أبانت عنه في الجولات الأخيرة من الدوري ...