.. لم يتمكن فريق الرجاء البيضاوي عند اسقباله ليلة الجمعة بمركب محمد الخامس الجمعية السلاوية في إفتتاح منافسات الدورة (19) من بطولة القسم الأول من فك طلاسيم النهج التكتيكي الذي هيأه مدرب الجمعية الروماني دون أنخليسكو إعتمادا كأسلوب دفاعي على (3 6 1) وتصيد المرتدات إنطلاقاً من كثافة لاعبي وسط الميدان. ورغم إحكام هذا النهج من الفريق السلاوي إلا أن الإندفاع الرجاوي مع بداية المقابلة توج في الدقيقة الرابعة بتسجيل هدف السبق برأسية من المهاجم ياسين الصالحي من كرة مهيأة من سيرديا، إلا أن المثير بعد هذا الهدف هو الفتور الذي طال تحركات لاعبي الرجاء الذين كان ما يناهز 10 آلاف متفرج ينتظر أن يواصلوا الضغط والوصول مرة أخرى لمرمى الحارس كوحا، غير أن المبادرة جاءت من السلاويين وبالضبط في الدقيقة 33 التي فاجأ فيها اللاعب محمد حمدان الحارس الجرموني بقذيفة مركزة وقوية من بعد 25م مسجلاً بها هدف التعادل، وواضعا تساؤلاً عن إمكانيات التشكيلة الرجاوية التي غاب عنها الثلاثي متولي ونجدي وانكوم على تكسير النهج التكتيكي الذي تفوق في امتصاص فعالية وسط الميدان الرجاوي ولاعبي الهجوم الذين أضاع منهم المهاجم الصالحي ثلاث فرص حقيقية للتسجيل في الدقائق 70 و85 و 90 إثر إنفراده بالحارس كوحا أمام المرمى. وكان الفريق السلاوي طيلة هذا الشوط الثاني الذي عرف ضغطا للرجاء يكتفي بتكسير عمليات اللاعبين والإندفاع من حين لآخر بمرتدات سريعة وخطيرة في محاولة لتصيد هدف الفوز إلا أن دفاع الرجاء بقيادة المخضرم جريندو والحارس الجرموني حالا دون وصولهم للشباك لينتهي اللقاء بتعادل لم يسعد الجماهير الرجاوية التي خرجت غير راضية عن النتيجة. وحول مجريات هذا اللقاء من خلال الندوة الصحفية التي عقدها المدربان قال مدرب الرجاء البرتغالي روماو بأن الرجاء واجهت فريقا يتقن النهج الدفاعي هذا ما جعله يتفوق في إيقاف لعب فريقه وتكسير الإيقاع القوي الذي فرضه طيلة اللقاء، الذي خاضه باللاعبين المستعدين في غياب متولي والنجدي وانكون وسعد عبد الفتاح. أما مدرب الجمعية السلاوية الروماني دون أنخليسكو فقد هنأ لاعبيه على المجهود الذي قاموا به والنتيجة التي حققوها والتي كان طموح الفريق عند المجيء للبيضاء هو تحقيق الفوز، وهذا اتضح من خلال سعينا المتواصل في البحث عن التهديف. لذلك فأنا غير متفق مع زميلي روماو إلى ما ذهب إليه بأننا لعبنا 80 دقيقة بنهج دفاعي، بعد هذه النتيجة نفكر في اللقاء المقبل ومواصلة العمل الذي بدأناه منذ أربعة أسابيع.