بحضور ما يفوق 15 ألف متفرج من بينهم ما لا يقل عن 500 مشجع سلاوي لم يتمكن فريق الوداد وعلى أرضية ملعبه بمركب محمد الخامس تحقيق الفوز الذي كان يتوقعه أنصاره ومحبوه الذين عبروا عن احتجاجهم بعد نهاية المقابلة بعد تحول طمعهم في الفوز إلى هزيمة قاسية. وقد جاءت في الدقيقة 90 من المقابلة التي جمعته بفريق الجمعية السلاوية بهدف من توقيع المهاجم البرازيلي داسيلفا (21 سنة) كان يلعب بالقسم الثاني بالبطولة البرتغالية) الذي تلقى كرة مباشرة من الحارس كوحا لم يتمكن المدافع اللويسي التحكم في صدها لينتزعها منه داسيلفا ويتقدم ويسدد بقوة خارقة هزمت الحارس فكروش رغم محاولته الانتحارية في التصدي للكرة التي استقرت في شباكه معلنة عن فوز ثمين للسلاويين الذين أكملوا اللقاء منذ الدقيقة 77 بعشرة عناصر بعد طرد المهاجم بورجي بعد تلقيه الانذار الثاني من حكم اللقاء جيد. كما أن نهجهم التكتيكي الذي إعتمد على الدفاع وملء وسط الميدان على امتداد اللقاء أبان على أن فريق الوداد سوف يعاني الكثير أمام السلاويين الذين أبانوا عن إنضباط تكتيكي محكم طيلة أطوار اللعب، في حين ظهر الفريق الودادي غير منسجم في وقت طغت على لاعبيه التحركات الفردية وغياب التواصل مع خطي الوسط والهجوم مما كان وراء إهدار العديد من فرص التسجيل من جهة وسبق التدخلات الدفاعية السلاوية من جهة أخرى رغم أن المجموعة الودادية في الجولة الثانية فرضت سيطرة ميدانية لم يعرف لاعبوها كيف يصلون إلى شباك الحارس المتألق كوحا الذي كانت تمريراته باليد والرجل وراء انطلاق المرتدات السلاوية الخطيرة التي سبقت تسجيل الهدف ولم يفلح المهاجمون بورجي والبوزيدي وشفيق في ترجمتها إلى أهداف ليكون إقحام داسيلفا في الدقيقة 60 كبديل لشفيق مجديا وقد تفوق في إحراز هدف الفوز الذي أسعد السلاويين وحول مستودع ملابسهم إلى فضاء احتفالي كبير...!! عن المقابلة خلال الندوة الصحفية قال مدرب الوداد بادو الزكي رغم أن اللقاء داخل رقعة الملعب عرف اتجاها واحدا هو منطقة عمليات الفريق السلاوي فإن اللاعبين استهانوا بالفريق الخصم وما كان ينقصهم هو ارتداء ربطات العنق بما أظهروه من تهاون وعدم التركيز والجدية المطلوبة لتحقيق الفوز الذي كنا نريده لذلك يجب أن ننسى هذه المقابلة بالمرة أما الجمعية السلاوية التي لعبت بانضباط تكتيكي كبير وحماس ففوزها مستحق. كما أن هزيمتنا مستحقة لأننا نلنا جزاء استهانتنا بفريق منظم وقوي ويجب أن نأخذ العبرة من درس اليوم أما مدرب الجمعية السلاوية عزيز الخياطي فقال بدوره، بكل صراحة كنا متوقعين صعوبة المقابلة ضد فريق الوداد الكبير على جميع المستويات لذلك لم يكن من خيار أمامنا سوى هو الدفاع والمرتدات وقد وفقنا في هذا النهج الذي انضبط معه اللاعبون بشكل كبير وانا أهنئهم على ما قاموا به طيلة المقابلة من استماتة كبيرة توجت بفوز وتسجيل هدف كان بامكاننا تسجيل أهداف أخرى قبله. للإشارة اللاعب أجدو ظهر مع الوداد لأول مرة بعد دخوله في الدقيقة 35 بديلا للمهاجم بيضوضان.