نظمت جمعية المغاربة بالنرويج ندوة حول مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية بمشاركة »هانز مورتن هاوجين« أستاذ بجامعة أسلو والمكلف بلجنة الدعم للصحراء المغربية، و»رونار ماير بالتو« المكلف بصندوق مساعدة الطلبة الدوليين بالنرويج و »موركن بواس« الباحث في مؤسسة »فافو« ورئيس جمعية المغاربة بالنرويج »ياسين عراقيا« وذلك يوم 3 فبراير 2010 بقاعة »شاطو نوف« بحضور مجموعة من الفاعلين الجمعويين من المغرب والنرويج. وقد تطرق »هانز مورتن« في البداية إلى مسألة مدى مشروعية الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. كما تناول بالتفصيل إدعاءات البوليساريو في كل الدول التي تدعم جمهورية الوهم ، إضافة إلى تسليط الضوء على نظرة الأممالمتحدة إلى المنطقة، بكونها منطقة من مخلفات الاستعمار. وتمحورت مداخلة »رونار ماير بالتو« حول مخالفات الشركات النرويجية للقانون الدولي والتي تستثمر في المنطقة، مع توضيح أن أغلب المستفيدين من المشاريع غير صحراويين. كما حاول المغربي »ياسن عراقيا« التحدث عن الصعوبات بالتعريف بالقضية الصحراوية في النرويج، رغم الحضور الفعلي والعملي لجمعية المغاربة في الإعلام النرويجي. كما رحب بكل الحضور على ربط صلة وصل من أجل إبراز الحقيقة، والمطلب المشروع للمغرب في قضيته العادلة بمغربية الصحراء، وفي هذا الصدد حاول أن يبين في مداخلته عبر عنوان عريض »تاريخ الصحراء ووضعية المغرب الاستثنائية في المرحلة الكولونيالية« كما تحدث عن الوضع القانوني للمنطقة. وأشار »مورتن بواس« في نقاشه مع أسئلة الجمهور والتي تمحورت حول مشروع الحكم الذاتي، والتي استنتج منه ولأول مرة تعترف هذه الجمعيات (لجنة الدعم للصحراء المغربية) و(صندوق مساعدة الطلبة النرويجيين) بمسألتين أولها: »أن الجزائر لها تأثير على البوليساريو« وثانيها أن البوليساريو نظام مغلق ولايستبعدون حدوث انتهاكات لحقوق الانسان في المخيمات. وفي الأخير أقر الجميع على دعم جهود الأممالمتحدة في إيجاد حل سلمي للصراع القائم. كما تبنوا مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، كمشروع جدي وهو الحل الجيد والسلمي، ليس فقط للمغرب ولكن للمنطقة كلها ويضمن نهاية للأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها المغاربة الصحراويون والمحتجزون في المخيمات.