كما كان منتظرا أوقفت اللجنة التأديبية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في دولة الإمارات اللاعب المغربي حسن الطير لمدة سنتين بعد ثبوت تناوله للمنشطات في إحدى مباريات فريقه (الإمارات) خلال المرحلة الثامنة من الدوري الإمارات في الرابع من دجنبر الماضي. واستندت اللجنة في قرارها على نص المادة 2/10 من قانون مكافحة المنشطات في الإمارات والمادة 10.2 من قانون الوكالة الدولية لمراقبة تعاطي المنشطات. ويسري قرار توقيف لاعب الرجاء البيضاوي السابق بدءا من 31 دجنبر الماضي إلى غاية 30 دجنبر من عام 2011 . وكانت اللجنة التأديبية قد أجتمعت يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة التقرير المقدم من طرف اللاعب، وتبين للجنة أنه يوجد انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات الدولية المنصوص عليها في الفقرة 1/2 من اللائحة الوطنية لمكافحة المنشطات والفقرة 1، 2 من اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك بوجود عناصر محظورة أو نواتجها أو الآثار الدالة عليها في العينة التي تؤخذ من اللاعب، وثبت وجود مادة »نورأندروستيرون - 19« بنسبة 3.5 أعلى من المعدل الطبيعي. وبناءً على ما سبق، تم تطبيق العقوبة المنصوص عليها وفق المادة 10 من اللائحة الوطنية لمكافحة المنشطات والمادة رقم 10 من اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة. ولم يقدم اللاعب ما يثبت عدم وجود خطأ أو إهمال وفق ما تنص عليه اللائحتين الوطنية والدولية وكذلك لم يقدم اللاعب ما يثبت عدم وجود خطأ أو إهمال جسيم. ويحق له الاستئناف خلال 21 يوماً إلى المحكمة الرياضية العليا ال (TAS) في لوزان. وكان حسن الطير قدم للجنة تقارير خاصة بفحوصات أجراها في المغرب تثبت أنه لم يتناول المنشطات عمدا لكن نتيجة العينة التي تم كشفها قبل أسبوع أثبتت عكس ذلك. كما كان قام برحلة إلى كل من فرنسا وتونس للحصول على تقارير طبية تفيد بالحالة الصحية التي كان يعانيها والعلاجات التي تناولها ما أدى إلى ظهور المنشطات في العينتين الأساسية والاحتياطية اللتين تم سحبهما منه وتحليلهما في معمل دولي معتمد بماليزيا وجاءت النتائج إيجابية . وأشار اللاعب في وقت سابق إلى أن المادة المنشطة التي تم الكشف عنها في العينة الأولى تستخدم بصورة طبيعية واسعة الانتشار بين لاعبي الأثقال وبناء الأجسام وأن جسم الإنسان يفرزها بصورة طبيعية ومن المحتمل أن تكون بعض الأجسام قادرة على إفرازها بنسبة أعلى نتيجة خلل هيرموني أو نشاط أكبر في عمل الغدد وما شابه. وهذا الطرح نفاه أمين السر العام للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات الدكتور عبد العزيز المهيري، حيث أكد أن ارتفاع نسبة هذه المادة في عينة اللاعب لا تعني غير شيء واحد هو تعاطيها من مصدر خارجي وليس نتيجة خلل طبي تسبب في إفرازها بصورة طبيعية في الجسم، وهي مادة محرمة تندرج ضمن المجموعة المحظورة سواء في رياضة بناء الأجسام والأثقال أو غيرها من الرياضات الأخرى داخل وخارج المسابقات. وأضاف أن المادة التي ظهرت لدى تحليل العينة الأولى توجد في جسم الإنسان بمعدل لا يزيد عن 2 نانو غرام في كل ملليمتر وإذا زادت هذه النسبة فيعني ذلك أن مصدر الزيادة من الخارج عن طريق تعاطي مواد منشطة وليس من داخل الجسم نفسه ولا يحتاج الأمر بعدها إلى تقصي الحالة الطبية للاعب. وأكد الدكتور المهيري أن هذه المادة أيضاً يصعب تعاطيها على سبيل العلاج لأن الخلل الذي قد يستدعي تعاطيها يكون في نوع خاص من الغدد التي تفرز هيرمون التستستيرون ومن النادر بل ربما من المستحيل أن يصف الطبيب علاجاً يحتوي على تلك المادة للمريض، أما مقولة أن الجسم يفرزها بنسبة زائدة فهذا كلام ينافي الحقائق العلمية.