نظمت التنسيقية الوطنية للتنمية البشرية زيارة ميدانية يومي الثلاثاء والأربعاء 9 10 فبراير الجاري إلى عدد من المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة بكل من الفقيه بنصالحوبني ملال. وضم الوفد العاملة المنسقة الوطنية للتنمية البشرية نديرة كرماعي وأطر التنسيقية وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، توقفوا على مراحل انجاز المشاريع التي ساهمت فيها المبادرة، وأهم الأوراش المستقبلية الرامية الى الحد من الفقر وتحسين عيش الأشخاص المستهدفين من هذه المبادرة الملكية. وقد زار وفد التنسيقية ورجال الإعلام مقر المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات للفقيه بن صالح، والذي بلغت كلفة انجازه 5.5 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 3 مليون درهم. وأوضحت لطيفة الداري مديرة المركز أن إنجاز هذا المركب الاجتماعي جاء في سياق محاربة الهشاشة 2006 2007 لتشجيع التمدرس، وتقليص الهدر المدرسي والتكفل بالأشخاص المسنين عديمي الدخل. يضم حاليا عددا من المرافق كالخزانة وجناح الإعلاميات و 44 غرفة للتلاميذ ومرافق أخرى كان لها وقع على نتائج الدراسة المحصل عليها إذ بلغت نسبة النجاح 96% في المئة كثاني نسبة نجاح على المستوى الوطني. وأضافت أن المركز سيضم مستقبلا عددا من المرافق والأجنحة في إطار برنامج لتوسعة المركب وخاصة بناء محلات تجارية تساهم في توفير دخل مالي قار لتلبية الطلبات والخدمات الاجتماعية الكافية للمستفيدين. وبالمركز السوسيوثقافي المسيرة ببني ملال كانت للوفد فرصة الاطلاع على مكونات ومرافق وأجهزة المركز، وزيارة أروقة معرض نظم بالمناسبة ضم نماذج من المشاريع التي مولتها أو ساهمت في إنجازها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخاصة المرتبطة بالقطاعين الفلاحي والنسيج باعتبارهما أهم الأنشطة الاقتصادية بالجهة. وأبرز والي جهة تادلة أزيلال أهمية المبادرة لمشروع ملكي استراتيجي هام يتوخى تحسين أوضاع عيش الفئات المستهدفة، وانه منذ الخطاب الملكي ل 18 ماي 2005 كان هناك تشخيص لوضعية الجهة في كافة الميادين المرتبطة بالحياة اليومية لسكانها، خلص إلى وجود إمكانيات جد مهمة في القطاعين والفلاحي والسياحي، ووجود بعض النقائص في البنى التحتية والمجالات الاجتماعية. ومنها تم وضع مخطط استراتيجي يهدف إلى تنمية بشرية شاملة وفك العزلة عن عدد من التجمعات السكانية رغم صعوبة التضاريس، وتحقيق عدد من المشاريع والأوراش الاقتصادية والاجتماعية الهامة. وبدورها أكدت المنسقة الوطنية للتنمية البشرية في ردها على أسئلة رجال الإعلام انه لامجال لتسييس مشاريع المبادرة من قبل المنتخبين واتخاذهم لها كحملات انتخابية، مذكرة في هذا السياق بتوقف فعاليات «الخميس الاعلامي للمبادرة» الذي يعرف بمشاريع وبرامج المبادرة في عدد من المدن والقرى أثناء الانتخابات السابقة. وأضافت ان 2010 ستكون سنة لتقييم مشاريع المبادرة استعدادا للمرحلة الثانية 2011 2015، وهي مرحلة ستتخذ من حل اشكالية تسويق منتوجات التعاونيات والجمعيات المستفيدة من تمويل المبادرة لتحقيق مدخول قار يساعد على استمراريتها، وبخصوص سلامة المبادرة من التلاعب بالمال العام أوضحت العاملة أنه لحد الآن لم يسجل أي تلاعب في المال الموجه لمشاريع المبادرة يستدعي تدخل القضاء، وفي سياق افتحاص المشاريع، أضافت السيدة نديرة كرماعي قضى ستة خبراء من الاتحاد الأوربي أزيد من ثلاثة أشهر بالمغرب حيث زاروا ووقفوا على عدد من المشاريع واتصلوا بأصحابها في مناطق عدة بالبلاد، خرجوا بخلاصات وتقارير جد إيجابية سلمت إلى مصالحها، ومن نتائج هذه التقارير رغبة المزيد من الدول والمنظمات الدولية في تمويل مشاريع تدخل في مجال تدخل المبادرة وتقديم الدعم اللازم لها. وعلى بعد العشرات من الكيلومترات من مدينة بني ملال وبين جبال الأطلس حطت قافلة التنسيقية والوفد الإعلامي بالجماعة القروية لناورو، حيث اجتمع العديد من المستفيدين من مشاريع المبادرة في خيام لعرض مختلف منتوجاتهم، كما استمع الجميع لعروض حول الأوراش التنموية والاجتماعية المزمع إحداثها بالجماعة، ومنها بناء قاعة للولادة بمستوصف الجماعة بملغ 248.976.00 درهم، وبناء مركز سوسيو ثقافي بمبلغ 63 مليون سنتيم ستساهم فيه المبادرة بمبلغ 27.5 مليون درهم ومن بين المشاريع التي سبق إنجازها مشروع تنمية إنتاج الحليب بهدف الرفع من دخل المنتجين ومحاربة الفقر عبر تحسين انتاجية قطيع الأبقار الحلوب، وتشجيع المنتجين على الانخراط في التعاونيات، وقد ساهمت المبادرة في هذا المشروع 45% من القيمة المالية الاجتماعية له والبالغة 610 ألف درهم. وفي لقاء بسكان الجماعة طالبوا بمزيد من فك العزلة عنهم، وخاصة بناء مؤسسة تعليمية إعدادية للحد من الهدر المدرسي، وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى، وتقريب المكاتب الإدارية منهم، وإيجاد حل لإشكالية تسليم رخص البناء، وتحسين جودة التطبيب بالمستوصف الصحي.