لفترة طويلة وجد الصوماليون، الذين يفرون من الحرب، ملاذا في اليمن الذي يعتبر محطة الى السعودية، لكن المخاوف من تسلل القاعدة لا تجعلهم محل ترحيب كبير. وتوجد السلطات اليمنية في حالة تأهب منذ قالت »حركة الشباب «المتمردة التي تقاتل الحكومة الصومالية المؤقتة بالداخل ، الشهر الماضي، انها مستعدة لارسال مقاتلين لمساعدة القاعدة في اليمن. وزادت محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية، أعلن جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عنها ، من المخاوف الغربية والسعودية من أن المتشددين سيستغلون ضعف الحكومة للاعداد لهجمات جديدة. ومنح اليمن ، الذي يرتبط ، تقليديا ، بعلاقات وثيقة بالصومال، وضع لاجيء لجميع الصوماليين الذين يفرون من الصراع القبلي والمجاعة ، اللذين غمرا البلاد الواقعة بمنطقة القرن الافريقي بعد أن أطاح قادة فصائل بالرئيس محمد سياد بري عام1991 . ولم يمنح اليمن هذا الوضع لاعداد متزايدة من الاثيوبيين والاريتريين ، حيث تقول مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين انه يلقى القبض عليهم عادة عند وصولهم ويتم ترحيلهم. وهناك171 الف لاجيء مسجل باليمن ، معظمهم صوماليون، وفقا لارقام المفوضية لشهر دجنبر الماضي، وهو عدد يفوق عددهم قبل ذلك بعام الذي كان يبلغ140300 . ويعتقد أن هناك عددا اكبر من الصوماليين غير المسجلين الذين يتجولون بلا هدف، ويأمل معظمهم في الانتقال الى دول الخليج الثرية. ويعاني اليمن نفسه من الفقر. وفي ظل أن اكثر من40 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم23 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم ، فانه ليست به موارد تذكر لمواجهة المد البشري من منطقة القرن الافريقي. وقال حسين محمود ، نائب القنصل الصومالي في عدن، انه منذ عرضت »حركة الشباب« ارسال مقاتلين الى اليمن، ألقي القبض على أربعة صوماليين للاشتباه في صلاتهم بتنظيم القاعدة. وأضاف »يجري استجوابهم الان«. واتهم اليمن بعض الصوماليين ايضا بالانضمام للمتمردين الحوثيين في الشمال، قائلا انه تم القاء القبض على30 هناك ، لكن دبلوماسيين قالوا انه ليست هناك أدلة تثبت هذا. وقال محمود ، الدبلوماسي الصومالي، ان الحوثيين ربما يجبرون بعض الصوماليين على الانضمام اليهم عندما يتجهون الى الحدود السعودية. ويأمل مانحو اليمن العرب والغربيون انقاذ البلاد من تكرار ما حدث للصومال من انهيار فوضوي. وتقول بولين بيكر ، رئيسة صندوق السلام، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ويجري أبحاثا عن الدول الفاشلة »اليمن لديه ميزة أن له حكومة تريد العمل معنا.