طالب أنطونيو غوتيريس النائب البرلماني لمدينة مليلية المحتلة بالبرلمان الإسباني من رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو التدخل لدى السلطات المغربية للتعاون وحسن الجوار فيما سماه بالحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف تحسين المرور من وإلى مليلية المحتلة وعلى الخصوص مراقبة الهجرة السرية التي لم يعد يتحدث عنها أحد اليوم والتي أخذت وجهات أخرى وليست موجودة الآن إلا في مخيلة السيد غوتيريس الذي يريد دائما أن يلقي باللوم على المغرب في الوقت الذي تستفيد فيه إسبانيا من مساعدات الاتحاد الأوروبي فيما يخص مكافحة الهجرة السرية. وأشار السيد غوتيريس حسب ما أوردته صحيفة «إيلتيليغرامادي ميليا» إلى أن على المغرب أن يتعاون في هذا الموضوع، خصوصا بعد توقيعه على اتفاق البلد الذي يحظى بالامتياز مع الاتحاد الأوروبي. والواضح أن حكام مدينة مليلية المحتلة ينتظرون أية فرصة يحقق فيها المغرب خطوات إلى الأمام في التعاون مع الاتحاد الأوروبي ليحاولوا إقحام أنفسهم ومحاولة تأبيد الاحتلال عن طريق التلويح بما يسمونه «بالحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي» في محاولة لإقحام الاتحاد الأوروبي في هذا المشكل القائم بين المغرب وإسبانيا والذي يثير الكثير من التشنج في علاقات البلدين بين الحين والآخر في انتظار حله عن طريق التفاوض. وينسى هؤلاء الحكام أن الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي تقع تاريخيا وجغرافيا عند الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وأن ما يوجد بعده هو قارة أخرى تسمى القارة الإفريقية التي تعتبر مدينتا سبتة ومليلية المغربيتين مما تبقى من ثغورها المحتلة.