اكد وزير سوداني ان ما اعلن على لسان الرئيس الاميركي ، باراك اوباما ، لجهة تهديده بفرض عقوبات على السودان ، ليس دقيقا, مؤكدا ان »وسائل الاعلام التي نقلت الخبر ، لم تنقله بالشكل الصحيح «. وقال وزير الثقافة السوداني ، امين حسن عمر, كبير مفاوضي الوفد الحكومي في »مشاورات الدوحة حوا السلام بدارفور« للصحافيين ، في العاصمة القطرية ، »استمعت الى حديث الرئيس الاميركي, واوباما لم يتحدث عن عقوبات، ولكن تحدث عن ضغوطات لدفع التفاوض، ولم يوجه اي تحذير لحكومة الخرطوم«. واضاف »نحن لم نتوقع موقفا محايدا للولايات المتحدة, لكن نتعامل مع ما تطرحه من افكار كل مرة, فاذا كانت ايجابية نتعامل معها ، واذا كانت سلبية ، فهذا موقف اميركا الدائم ولا نتعامل معه.«. وكان اوباما حذر ، الاثنين الغائت، الحكومة السودانية من مغبة عدم الاستجابة لجهود الولاياتالمتحدة الرامية الى تحقيق السلام في اقليم دارفور. وقال اوباما »سنواصل الضغط على الحكومة السودانية (...) اذا لم يتعاونوا (المسؤولون السودانيون) مع هذه الجهود, اذن علينا الاستنتاج ان الالتزام غير موجود, وعلينا ان نمارس ضغوطا اضافية على السودان من اجل تحقيق اهدافنا«. وتمنى اوباما »الوصول الى اتفاقات بين كافة الاطراف المعنية لمعالجة هذه المأساة الانسانية في هذه المنطقة«. وسبق لأوباما ان اعلن يوم19 اكتوبر الماضي، ان ادارته تنتهج سياسة تجاه السودان تنطوي على حوافز كما على عقوبات, وتحديدا في حال استمرار «»الابادة«« في دارفور. وقال »اذا تحركت الحكومة السودانية لتحسين الاوضاع على الارض ودفع عملية السلام ، ستكون هناك حوافز, اما اذا لم تفعل، فستكون هناك ضغوط متزايدة من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة. « من جهة اخرى، اشار الوزير السوداني الى ان المبعوث الاميركي لمحادثات سلام دارفور، سكوتي غريشن، سيصل الى الدوحة خلال يومين او ثلاثة, بعد زيارته الى اديس اباباوالخرطوم. ويرأس وزير الثقافة السوداني وفد الحكومة السودانية لمشاورات سلام دارفور المستمرة في الدوحة منذ الثالث والعشرين من يناير الماضي. ولم يلتق الوفد الحكومي مع اي من قادة حركات التمرد في اقليم دارفور الموجودة في الدوحة, وهي مجموعة طرابلس التي اجتمعت تحت اسم »جيش تحرير السودان« (القوى الثورية ) ، و»حركة العدل والمساواة«، ومجموعة حركات اديس ابابا, حيث تجتمع هذه الحركات ثنائيا وتناقش توحيد الموقف التفاوضي قبل الدخول في اية مفاوضات مع الوفد الحكومي.