أكدت مصادر إعلامية إماراتية أن اللاعب المغربي حسن الطير المحترف بنادي الإمارات سيخضع اليوم لفحص العينة »باء« لإثبات براءته من تهمة تناول المنشطات أو تأكيدها. وكانت نتيجة العينة »أ« التي خضع لها اللاعب المغربي بعد مباراة فريقه الإمارات ضد نادي الوحدة ضمن الدوري الإماراتي يوم 31 دجنبر الماضي جاءت إيجابية، وقد تمت معاقبته بالإيقاف إلى أجل غير مسمى. وقد طلب حسن الطير إجراء فحص للعينة الثانية (ب) موضحا أن جسمه يفرز بشكل كبير مادة ( نور اندرواستيرسون)، وهي المادة 19 مقارنه بالأشخاص الآخرين. وحسب نفس المصادر فقد تقرر فتح العينة »باء« للطير يومه الأربعاء في المختبر الدولي المعتمد لفحوص المنشطات بماليزيا بحضور مندوب الاتحاد الدولي «الفيفا» . وسيتم التعرف على نتيجة الكشف غدا الخميس ليتحدد مصير اللاعب بصفة نهائية إما بالبراءة أو ازكية قرار التوقيف. وكان اللاعب لدى إشعاره بالنتيجة قبل ثلاثة أسابيع قد استخدم حقه القانوني وطالب بفتح العينة الاحتياطية للتأكد من النتيجة واستجابت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات على الفور لكن المعمل الماليزي تأخر في تحليلها انتظاراً لحضور مندوب الفيفا الذي أخبر اللجنة بوصوله لمراقبة العملية. وأشار اللاعب إلى أن المادة المنشطة التي تم الكشف عنها في العينة الأولى تستخدم بصورة طبيعية واسعة الانتشار بين لاعبي الأثقال وبناء الأجسام وأن جسم الإنسان يفرزها بصورة طبيعية ومن المحتمل أن تكون بعض الأجسام قادرة على إفرازها بنسبة أعلى نتيجة خلل هيرموني أو نشاط أكبر في عمل الغدد وما شابه. وهذا الطرح نفاه أمين السر العام للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات الدكتور عبد العزيز المهيري، حيث أكد أن ارتفاع نسبة هذه المادة في عينة اللاعب لا تعني غير شيء واحد هو تعاطيها من مصدر خارجي وليس نتيجة خلل طبي تسبب في إفرازها بصورة طبيعية في الجسم، وهي مادة محرمة تندرج ضمن المجموعة المحظورة سواء في رياضة بناء الأجسام والأثقال أو غيرها من الرياضات الأخرى داخل وخارج المسابقات. وأضاف أن المادة التي ظهرت لدى تحليل العينة الأولى توجد في جسم الإنسان بمعدل لا يزيد عن 2 نانو غرام في كل ملليمتر وإذا زادت هذه النسبة فيعني ذلك أن مصدر الزيادة من الخارج عن طريق تعاطي مواد منشطة وليس من داخل الجسم نفسه ولا يحتاج الأمر بعدها إلى تقصي الحالة الطبية للاعب. وأكد الدكتور المهيري أن هذه المادة أيضاً يصعب تعاطيها على سبيل العلاج لأن الخلل الذي قد يستدعي تعاطيها يكون في نوع خاص من الغدد التي تفرز هيرمون التستستيرون ومن النادر بل ربما من المستحيل أن يصف الطبيب علاجاً يحتوي على تلك المادة للمريض، أما مقولة أن الجسم يفرزها بنسبة زائدة فهذا كلام ينافي الحقائق العلمية. يذكر أنه في حالة ثبوت أن نتيجة فحص العينة الثانية (ب) ايجابية سيتعرض اللاعب إلى عقوبة قاسية قد تصل إلى وقفه عن ممارسة كرة القدم لمدة تزيد عن سنتين حسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أما إذا كان العكس فسيتم تبرئة اللاعب ورفع الإيقاف عنه.