سيكون اليوم الخميس مصيريا بالنسبة لمهاجم الرجاء السابق وهداف نادي الإمارات حسن الطير، حيث سيحدد مصير اللاعب المتهم بتناول مادة منشطة محظورة، في دجنبر الماضي، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الأولي والتي خضع لها اللاعب مباشرة بعد مباراة فريقه مع الوحدة ضمن دوري المحترفين إيجابية فتلقى النادي إخطارا بإيقاف اللاعب إلى أجل غير مسمى، لذلك لم يشارك حسن الطير في مباريات الفريق الماضية سواء مباريات كأس رئيس الدولة أو كأس الاتصالات. وبينت الفحوصات الأولى أن اللاعب تناول مادة التيستوستيرون وهو هرمون يستخدم بصورة طبيعية واسعة الانتشار بين لاعبي الأثقال وبناء الأجسام. وهو الأمر الذي نفاه الطير الذي أوضح أنه من المستحيل أن يتناول مادة ترفع من وزن الإنسان، فهو لاعب كرة القدم وليس حامل أثقال، وملزم بالحفاظ على وزن مثالي. وخضعت العينة الثانية للتحليل، أمس الأربعاء، بأحد المختبرات الدولية المعتمدة من لدن الفيفا بماليزيا، بحضور مندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن يكون الإعلان الرسمي للمصير النهائي للاعب اليوم الخميس. ويأتي اللجوء إلى العينة الثانية بطلب من حسن الطير الذي استخدم حقه القانوني وطالب بتحليل العينة الثانية، مرفقا بملف طبي أعده الطير بالمغرب بمساعدة من البروفيسور محمد العرصي، الذي أكد أن مادة التيستوستيرون يمكن أن تكون بعض الأجسام قادرة على إفرازها بنسبة أعلى نتيجة خلل هرموني أو نشاط أكبر في عمل الغدد أوما شابه. ويتخوف حسن الطير أن يكون ضحية مؤامرة، أو خلل في توزيع العينات، وهو الخلل الذي يمكن أن يدفع الطير ثمنه غاليا، ففي حال ثبوت العينة باء إيجابية فالطير مهدد بالتوقيف، بل إن مصادر من فريق الإمارات تؤكد أنه في حالة إدانة الطير فهو مطالب بإعادة كل المبالغ المادية التي حصل عليها من الفريق. وتأتي تخوفات الطير من معطيات عديدة، فاسم اللاعب سطع في مدة وجيزة كأبرز المهاجمين في الدوري الإماراتي، ففي موسمه الأول مع فريق الإمارات ساهم في صعود النادي إلى دوري المحترفين، وفي الموسم الحالي يقدم مردودا جيدا ويعد الهداف الأول للفريق، ومنذ توقيفه والنادي لا يحقق سوى النتائج السلبية، بل إن بعض المراقبين ربط توقيف الطير بالاستغناء على مدرب الإمارات التونسي أحمد العجلاني، فالطير عملة نادرة وورقة رابحة اعتمد عليها العجلاني في مجموعة من المباريات، وهي أمور قد تفرضها نظرية المؤامرة. ومن الغريب كذلك أن مجموعة من وسائل الإعلام الإماراتية والمنتديات حاولت النيل من سمعة الطير حتى قبل ثبوت الإدانة نهائيا، حيث ربطوا اسم الطير بعدائين مغاربة سبق وأن أوقفو من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتهمة تناول المنشطات. أما الأمين العام للجنة الإماراتية لمكافحة المنشطات فكان في تصريحه نوع من الحدة، بل اتهم الطير باختلاق المبررات، حيث نفى الدكتور عبد العزيز المهيري أن تكون المادة التي أثبتها فحص العينة الأولى نتيجة خلل هرموني، مؤكداً أن زيادة نسبة هذه المادة في عينة اللاعب لا تعني غير شيء واحد هو تعاطيها من مصدر خارجي وليس نتيجة خلل طبي تسبب في إفرازها بصورة طبيعية في الجسم، وهي مادة محرمة تندرج ضمن المجموعة المحظورة سواء في رياضة بناء الأجسام وحمل الأثقال أو غيرها من الرياضات الأخرى داخل وخارج المسابقات. وأضاف أن المادة التي ظهرت لدى تحليل العينة الأولى توجد في جسم الإنسان بمعدل لا يزيد عن 2 نانو جرام في كل ملليمتر وإذا زادت النسبة عن ذلك فإن مصدر الزيادة يكون من الخارج عن طريق تعاطي مواد منشطة وليس من داخل الجسم نفسه ولا يحتاج الأمر بعدها إلى تقصي الحالة الطبية للاعب. وأكد الدكتور المهيري أن هذه المادة أيضاً يصعب تعاطيها على سبيل العلاج لأن الخلل الذي قد يستدعي تعاطيها يكون في نوع خاص من الغدد التي تفرز هورمون التستستيرون، ومن النادر بل ربما من المستحيل أن يصف الطبيب علاجاً يحتوي على تلك المادة للمريض.